البرلمان يمدد حالة الطوارئ.. ورئيسه يطالب دول الجوار بالمحافظة على أمن العراق

TT

مدد البرلمان العراقي حالة الطوارئ المفروضة في البلاد، منذ زمن الحكومة المؤقتة التي كان يترأسها الدكتور اياد علاوي، بموجب قانون السلامة الوطنية، الذي تم اقراره في زمن تلك الحكومة.

وقد وافق مجلس النواب وبأغلبية اعضائه الحاضرين على تمديد حالة الطوارئ في العراق، باستثناء اقليم كردستان، لمدة ثلاثين يوما اعتبارا من الاول من سبتمبر (ايلول) الحالي، ولغاية الاول من اكتوبر (تشرين الاول)، بعد ان قام رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني بتلاوة طلب مجلسي الرئاسة والوزراء أمام البرلمان، الذي صوت عليه باغلبية الاعضاء (180) الحاضرين للجلسة الاولى من الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب، فيما عارضه 19 عضوا.

وقال المشهداني قبيل التصويت، ان مجلسي الرئاسة والوزراء تقدما بطلب الى رئاسة مجلس النواب لغرض تمديد حالة الطوارئ لمدة 30 يوما في كل انحاء العراق، ما عدا اقليم كردستان، مناشدا دول الجوار العراقي الحفاظ على امن وسلامة البلاد. كما ناشد البرلمانيين العراقيين دعم مشروع المصالحة الوطنية. وقال المشهداني «نناشد دول الجوار ان تتقي الله في حرمة العراق، لان وجود عراق قوي هو حماية لها ولحدودها، لا سيما واننا نرتبط معها بروابط تاريخية ومصيرية ومستقبلية».

وأضاف المشهداني، مخاطبا أعضاء البرلمان، «ايها الاخوة ادعوكم لدعم مشروع المصالحة، لانه مشروع الخير والسلام، فنحن جميعا حكام ومحكومون، ليس لدينا الا خيار واحد وهو انجاح مبادرة المصالحة والا سنواجه السيناريو الخطير».

كما طلب المشهداني من الحكومة العراقية توفير الخدمات والكهرباء للمواطنين، قائلا «يجب علينا توفير الخدمات للشعب العراقي وتوفير المولدات الكبيرة لتوليد الكهرباء لكل محافظة في البلاد».

على صعيد آخر ذي صلة، أعلن عادل الأسدي وزير الدولة لشؤون منظمات المجتمع المدني، ان أكثر من 1000 شخصية تمثل مؤسسات المجتمع المدني العراقية ستشارك في مؤتمر دعم مبادرة المصالحة والحوار الوطني منتصف الشهر الحالي. وقال الاسدي خلال لقائه عدداً من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، «ان المؤتمر يعد أضخم تجمع لهذه المؤسسات، في إطار دعمها لمبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقها دولة رئيس الوزراء، ضمن المؤتمرات الأربعة الداعمة لهذه المبادرة، التي بدأت بعقد مؤتمر العشائر العراقية وسيعقد مؤتمران آخران للقوى السياسية والدينية بعد انعقاد مؤتمر مؤسسات المجتمع المدني».

واعتبر الوزير هذه المؤتمرات «بمثابة مختبرات للتشخيص والتفاهم وحل المشكلات قبل استفحالها»، مشدداً على «ضرورة تحول الخطب والدراسات والبحوث، التي تقدم في هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات، لبعث الأمل في نفوس أبناء الشعب العراقي والمساهمة في بناء العراق الآمن المستقر».