مقتل شخصين وإصابة 34 آخرين في تصادم جديد لقطارين بمصر

TT

لقي شخصان مصرعهما وأصيب 34 آخرون بعد تصادم قطارين مساء أول من أمس على مقربة من العاصمة المصرية القاهرة مما أعاد للأذهان حادث مماثل وقع قبل أسبوعين وأسفر عن مصرع 58 شخصا وإصابة العشرات.

وقع التصادم بين القطار رقم 443 لنقل الركاب وقطار البضائع رقم 337 الذي كان محملاً بالفوسفات على خط المرج شبين القناطر بين محطتي الشوبك وأبوزعبل التي تبعد عن القاهرة بحوالي 20 كيلومتراً. وألقت أجهزة الأمن القبض على أشرف أبو العزم سائق قطار البضائع الذي قفز منه بعد اصطدامه وحاول الهرب داخل الزراعات بالمنطقة.

وقال محمد لطفي منصور وزير النقل إن هيئة السكة الحديد تقوم حالياً برفع حطام القطارين والبحث عن وجود مصابين أو ضحايا داخل العربات. فيما أشار أشرف سلامة رئيس هيئة السكة الحديد بأن الحادث وقع في منطقة تتم فيها سرقة الكابلات الكهربائية الهوائية مشيرا إلى أن لوائح السكة الحديد تنص على أنه في حالة انقطاع الاتصال الكهربي يستبدل بنظام «المعداوي» وهو اصطحاب أحد القطارين بواسطة شخص معداوي. وقررت النيابة العامة بمحافظة القليوبية، شمال مصر، أمس حبس سائق قطار البضائع أشرف أبو العزم لمدة 4 أيام والتحفظ على مساعده في المستشفى بتهمة القتل والإصابة الخطأ وإتلاف الممتلكات العامة، وتشكيل لجنه فنية لتحديد أسباب تصادم قطار البضائع مع قطار الركاب عند شبين القناطر والذي راح ضحيته سائق قطار الركاب يوسف عبد الملاك والمعداوي حسن مرسي الذي يتولى إرشاد القطارات بين المحطات على الخطوط الفردية التي لا يوجد بها سيمافورات. وقد خرج 4 مصابين من المستشفى بعد تلقيهم العلاج، ولايزال 32 يتلقون العلاج أحدهم حالته خطيرة، وأكد رئيس هيئة السكك الحديدية أن الحادث سببه خطأ بشري وأن المنطقة التي شهدت الحادث بين قريتي الشوبك والمحاجر طولها 4 كيلو مترات لا يوجد بها وسائل اتصالات أو إشارات ضوئية. وقرر أن هذه المنطقة تعرضت لسرقة الكابلات والإشارات الضوئية عدة مرات فيما أكد سائق قطار البضائع ومساعده أمام النيابة انهما قفزا من القطار عندما شاهدا القطار الثاني أمامهما بينما فشل سائق القطار الثاني فى القفز لكبر سنه، وأن سبب الحادث سوء التنظيم من هيئة السكك الحديدية وعدم وجود أي رقابة. وعلى صعيد متصل بحوادث القطارات بمصر تسلم النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود أمس تقرير اللجنة الفنية التي شكلتها النيابة للتحقيق في حادث قطاري قليوب والوقوف على أسبابه والذى راح ضحيته 56 قتيلا و143 مصابا.

وأكد التقرير وجود خلل في نظام الربط بين إشارات السيمافورات مما أدى لعدم استجابة إشارة السيمافور الأوتوماتيك للإشارة الواردة من برج التحكم بقليوب، وأوضح التقرير أن السلبيات الفنية والإدارية كانت وراء الحادث حيث ثبت تدني المستوى العلمي والمهاري والفني والسلوكي والصحي لكل سائقي القطارات وأن نظام التشغيل بالهيئة يقوم على عامل غير مؤهل للتعامل مع أجهزة التحكم المتقدمة وأن العمال يعملون بنظام الورديات 12 «ساعة يوميا» كما أن الهيئة لم تطبق عقوبات رادعة على السائقين الذين اعتادوا إغلاق جهاز التحكم الآلي للقطارات أثناء سيرها. وكشف التقرير أن قصور الموارد المالية للهيئة جعلها عاجزة عن تطوير الأجهزة، كما أن سائق قطار المنصورة الذي اصطدم بقطار بنها اعتمد على توقع لون إشارة السيمافور وليس رؤيتها بالعين المجردة.