عمان ـ «الشرق الأوسط»: تعقد وزارة المياه والري الأردنية نهاية الشهر الحالي مؤتمراً دولياً في عمان لمناقشة سبل تنفيذ مشروع «قناة البحرين» (الاحمر والميت) بمشاركة ممثلين للدول الممولة للمشروع وهي الولايات المتحدة واليابان ودول الاتحاد الاوروبي، اضافة الى البنك الدولي.
وأكد الناطق باسم الوزارة، عدنان الزعبي، البدء باجراء الدراسات الخاصة بالمشروع والمتعلقة بالجدوى الاقتصادية والبيئة والتصميمات الفنية والتكلفة. وكانت اطراف المشروع الثلاثة الاردن وفلسطين واسرائيل قد اتفقت على تنفيذ المشروع الذي يعتبر ضرورياً كمصدر مهم للمياه والطاقة والاستثمار في المنطقة وبصفته المنقذ الوحيد للبحر الميت من الاختفاء.
وقال الزعبي ان الحكومة تمكنت من تأمين التمويل اللازم لإجراء الدراسات الخاصة بمشروع «قناة البحرين»، والمقدرة بحوالي 15 مليون دولار. واضاف ان الحكومة تبذل جهوداً مكثفة على المستوى الدولي للحصول على التمويل اللازم لتنفيذ المشروع الذي يعتبر الأضخم في المنطقة، نظراً لأهميته الاستراتيجية والحيوية في توفير مياه الشرب.
ووفقا للدراسات الاولية، فان مشروع «قناة البحرين» سيوفر للاردن اكثر من 570 مليون متر مكعب سنوياً من مياه الشرب، وانقاذ البحر الميت الذي يتعرض للجفاف بسبب انخفاض منسوب المياه فيه بمعدل متر واحد سنوياً ما يعرضه لخطر الاختفاء، الى جانب الفوائد الاقتصادية الاخرى.
وعلى صعيد آخر، تعقد لجنة اردنية ـ سورية مشتركة اجتماعاًً لبحث المسألة المائية خاصة لدراسة واقع حوض نهر اليرموك والمياه السطحية والجوفية في كلا البلدين. ومن المنتظر ان يوقع الطرفان معاهدة للتفاهم على آلية مشتركة لتخزين المياه بينهما. وكان الاردن قد طالب سوريا بإعادة الينابيع المسابة إلى نهر اليرموك ما سيرفع مستوى المياه الجوفية في الجانب الأردني ويعزز عملية التخزين في سد الوحدة.
يذكر ان الاردن من أفقر عشر دول في العالم من حيث قلة الموارد المائية، حيث تبلغ حصة الفرد في الاردن من المياه 150 متراً مكعباً، مع ان خط الفقر المتعارف عليه هو الف متر مكعب.