مشروع فرنسي ـ سويسري لعلاج ضحايا الحرب من الأطفال اللبنانيين

22 مليون دولار الكلفة المقدرة لإصلاح 50 مدرسة تضررت خلال الحرب

TT

يستمر تدفق المساعدات الى لبنان، خصوصا الطبية منها، وذلك بعد وقوع عدد كبير من الجرحى خلال الحرب اضافة الى تأثر الكثير من المصابين بأمراض مزمنة بمضاعفات. وعلى صعيد ذي صلة، اطلق الدكتور رياض سركيس مشروع المعالجة المجانية لأطفال لبنان المصابين في الحرب الذي تقدمه المؤسسة الفرنسية ـ السويسرية «جمعية خدمة الاولاد» التي تتكفل معالجة الاولاد اللبنانيين الذين وقعوا ضحايا الحرب الاخيرة وتصل اعمارهم حتى السادسة عشرة.

وقال سركيس: «ان الاطفال الذين سيستفيدون من هذه الخدمة هم المصابون بحروق بالغة وقروح مزمنة تؤثر على حركتهم ونشاطهم. كذلك الاطفال الذين خسروا عضوا من اعضاء جسمهم بعد البتر». واضاف: «بعد معاينة الاطفال سيخضعون لعمليات جراحية في لبنان على ايادي اختصاصيين اوروبيين وعلى نفقة الجمعية. واذا لم تتوافر المعدات اللازمة للحالات الصعبة ينقل الطفل الى فرنسا او سويسرا للعلاج والتأهيل».

من جهة أخرى، رعى وزير الصحة العامة الدكتور محمد خليفة افتتاح مركز العيادات الخارجية لمستشفى بنت جبيل الحكومي (في الجنوب). وتابع أوضاع المستشفيات الحكومية الحدودية واطلع على حاجاتها الطبية. كما اشرف على توزيع هبات ادوية لكل المستوصفات. واستقبل سفير السودان في بيروت احمد البخيت في زيارة وداعية، شكره خلالها على المساعدات التي قدمتها حكومة بلاده الى الجمعيات الاهلية المحلية. وتلقت وزارة الصحة دعوات من حكومات عربية واوروبية لمعالجة جرحى الحرب ذوي الاصابات البالغة على نفقة تلك الحكومات، وذلك في اطار المساعدات الانسانية التي تقدمها تلك البلدان للبنانيين.

وفي هذا الاطار، طلبت وزارة الصحة العامة من اهالي الجرحى الذين يحتاجون الى هذه المعالجة التقدم من الوزارة بتقرير طبي مفصل من الطبيب المعالج.

واعلن الامين العام للهيئة العليا للاغاثة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء اللواء يحيى رعد ان الهيئة ارسلت امس 23369 حصة تموينية الى 62 بلدة في قضاء جزين و48 بلدة في قضاء الزهراني. وقدمت «جمعية الوعي والمواساة الخيرية» التركية مساعدات انسانية، تضمنت مواد غذائية وطبية ومستلزمات اطفال الى قرى بنت جبيل، عيتا الشعب، حداثا وغيرها من القرى التي تعرضت للعدوان. وكان في استقبالها وفد «حزب الله». وقال ممثل الجمعية: «ان اكثرية الشعب التركي تشعر بالاخوة مع الشعبين اللبناني والفلسطيني اللذين يتعرضان لاعتداءات وحشية من العدو الذي لا يميز بين طفل وامرأة ومسن».

من جهة اخرى، عرض وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني الاضرار التي الحقت بالمدارس أمام لجنة التربية والتعليم العالي النيابية. وقال: «اظهر المسح الاولي تدمير نحو 50 مدرسة والبعض منها يعود الى القطاع الخاص خصوصا في ضاحية بيروت الجنوبية. وهناك 300 مدرسة متضررة. والكلفة التقديرية لاصلاحها تبلغ 22 مليون دولار». وإذ اكد بدء العام الدراسي في التاسع من أكتوبر (تشرين الاول) المقبل، اشار الى ان «الوزارة في صدد درس احتمالات عدة لتوفير مدارس بديلة لتلك المهدمة كليا او المتضررة بشكل كبير ومنها توفير بيوت جاهزة يصار الى التدريس فيها مؤقتا، او الاستعانة بمدارس مجاورة في القطاعين العام والخاص او اعتماد الدوامين». ولفت قباني الى امكان «اعفاء طلاب المدارس الحكومية من رسوم التسجيل والسعي لدى بعض المنظمات الدولية لتوفير الكتب المدرسية مع القرطاسية مجانا في المدارس الرسمية».