أثاث حدائق «خفي» ومظلات برؤوس متحركة تتابع ضوء الشمس

في المعرض الدولي للرياضة والحدائق بكولون

TT

احتلت شركات أجهزة وأثاث الحدائق 9 قاعات ضخمة من معرض كولون الدولي للرياضة والحدائق 2006 الذي اختتم أعماله أمس. واقتصرت المعروضات الرياضية هذا العام على قاعتين فقط، الأمر الذي يؤكد رأي إدارة المعرض القائل بأن الحدائق والبستنة أصبحت الهواية الأولى للأوروبيين. وكشف استطلاع للرأي، أجراه قطاع الرياضة والبستنة، أن 58% من الألمان يملكون حديقة، أي نحو 36 مليون ألماني، مع نسبة إضافية ترتفع إلى 28% ممن يتمنون الحصول على حديقة صغيرة يعتنون بها في القريب العاجل. وتكشف هذه الأرقام حجم سوق أجهزة وأثاث ومستلزمات الحدائق والبستنة في أوروبا عموما، وألمانيا على وجه الخصوص. ولما كان المتقاعدون والمسنون يشكلون غالبية هواة الحدائق والبستنة فقد أصبح على منتجي تجهيزاتها مراعاة مواصفات سهولة العمل، رخص الأسعار، وخفة الوزن في صناعة الأجهزة والمعدات. وطرحت شركة «هامرلين» الألمانية عربة يدWheelbarrow اسمها «الريشة»، قوية ومتينة تتسع لأكثر من 110 لترات، لا يزيد وزنها عن 9 كغم، واستطاعت فتاة «موديل» أن ترفعها بيسر فوق رأسها أمام الكاميرات.

على صعيد الرياضة، أصبح في حكم الأكيد أن يجيز الاتحاد الدولي لكرة القدم استخدام الحشيش الصناعي في ملاعب كرة القدم في مونديال جنوب أفريقيا 2010. وجاء ذلك في تصريح للاتحاد صدر قبل عدة أيام وجاء فيه أن الحشيش الصناعي الجديد أكثر ملائمة لأجواء جنوب أفريقيا الشتوية الجافة «ستجري الدورة هذه المرة في الشتاء»، كما أنه أرخص ثمنا ولا يثقل ميزانية البلد المضيف ولا يتطلب كثيرا من الوقت لمده في الساحات.

ويبدو أن الحديث يجري عن الحشيش الصناعي الذي عرضته شركة «شبروس غالا باو» السويسرية ونال إجازة اتحاد كرة القدم الأوروبي. وهو حشيش شبيه جدا بالطبيعي، مقاوم، ناعم، يوفر امكانية التزحلق عليه بسبب ضعف قابليته على الاحتكاك، لا يلتصق ببعضه وسهل التنظيف. وذكرت مصادر الشركة أن الحشيشXL Turf يجري انتاجه بشكل قوالب «بلوكات» على أرضية من مادة «نيوبولين« التي تمتص الماء إلى الأسفل وقابلة للتسخين أيضا في مواسم الثلج. ويمكن ربط البلوكات مع بعضها في الأسفل بواسطة تقنية «تلبيس» من ابتكار الشركة. مع ملاحظة أن كافة أنواع الحشيش الصناعي التي عرضت في «سبوغا 2006»، عدا عن الحشيش XL Turf، تستخدم الرمل الناعم والحبيبات الصناعية كي تمنح الحشيش خواص الحشيش الطبيعي.

وعموما، فأن الأجهزة والأدوات المعروضة، التي قدمتها 2500 شركة من 60 دولة، تزداد خفة في الوزن، وكفاءة مع أقل ما يمكن من استهلاك القوة البشرية والوقود. هذا، إضافة إلى التصاميم الحديثة والألوان الزاهية والابتكارات الجديدة والكثير من إجراءات السلامة لحماية المستهلك.

فهناك مظلات برؤوس متحركة تتابع ضوء الشمس مثل عباد الشمس، فحم ملفوف بورق من البارافين ولا يحتاج إلى مواد تساعد على الاشتعال ونباتات تحمل قطعة سجل عليها رقم صفحة إلكترونية في الإنترنت تخبر عن طريقة سقيها ورعايتها.

الجائزة اللأولى للابتكار في مجال أجهزة الطبخ والشي في الحدائق نالها طباخ «جيميني» من صناعة «نابليون جريل» الهولندية. وهو طباخ يجمع الاناقة وخفة الوزن والكفاءة العالية. يعمل الطباخ بدرجتين وبطريقتين، بالغاز أو بمزيج الغاز والأشعة فوق الحمراء. ويكفل مزيج الغاز والأشعة إمكانية رفع حرارة الشواء إلى درجة عالية تكفي لشي الستيك بدقائق. وعرضت شركة بروفايلر السويسرية جهازا يعمل بالأشعة فوق الحمراء لقتل الأعشاب والأدغال الضارة التي تنمو قرب المزروعات وتعرقل نموها. وهو أول جهاز لا يستخدم المواد الكيماوية والسموم والنار في التخلص من هذه الأعشاب. ونالت شركة «زول» الألمانية الجائزة الأولى في مجال أحواض السباحة والبرك المائية بفضل اختراعها لحساب حجم البرك المائية. إذ استعاضت الشركة عن الأمتار وأجهزة القياس الأخرى بمادة سريعة الانتشار في الماء. ويضمن الانتشار المنتظم للمادة في الماء إمكانية تقدير حجم البركة بسهولة. وأثاث الحدائق «الخفي» قدمته شركة «الكسندر روز» البريطانية في القاعة الثانية باسم «ريفليكزون». وقطع الأثاث مصنوعة من حديد خفيف ومقاوم تم صقله إلى درجة عالية حولته إلى مرآة. فهو يعكس الحشيش والأشجار عليه وتصعب رؤيته من بعيد بالنسبة للإنسان.

وإذ تعتبر هولندا المصدر الأكبر للزهور الطبيعية في غرب أوروبا، فقد قررت شركة انترماتيك الهولندية إحداث نقلة جديدة في عالم الزهور الصناعية. وطرحت الشركة في المعرض زهورا ملونة، تشبه الطبيعية تماما، صنعت من الألياف الزجاجية. والزهور تحتوي على خلايا ضوئية تتولى حفظ الضوء في النهار وإطلاقه في المساء. وهكذا تتحول الزهور في المساء إلى مصابيح ملونة تزين الحديقة وتعوض عن شبكات المصابيح الملونة. وصنعت الشركة من نفس المادة أصص ملونة أيضا يمكن لمن يرغب استخدامها خارج وداخل البيت. إما لقب «وردة العالم» فقد نالتها وردة تولت شركة مايلاند الإيطالية تنسيلها على مدار 10 سنوات. تتألف كل نبتة من 2 ـ 3 أغصان، ترتفع إلى 1 ـ 1.5 متر، ويحمل كل منها 3 وردات.

ويمكن لأصحاب أحواض السباحة الاستعانة بجهاز واحد لتنظيف البرك والحفاظ على حرارتها بفضل جهاز «سكيمر» «القاشد» من شركة فروكلاف البولندية. والجهاز يقشد الأوراق والمواد التي تسقط على سطح الماء بواسطة حركة ماء يولدها باستمرار. والجهاز يمنع هذه المواد من الترسب في قاع الحوض ويغير طبقة الماء السطحية، التي تبرد عادة بفعل احتكاكها بالجو، كي يحافظ على حرارة الماء.

وعنت شركة «فراكاتيكس» الهولندية بابعاد الدبابير عن الشواية ومنضدة الطعام والأطفال من خلال طارد الدبابير «واسبيناتور». والجهاز لا يستخدم المواد السامة والكيماوية لتأدية مهمته وإنما رائحة لا يشمها البشر وتكرهها الدبابير. وتقدم شركة كوب جيرمن لهواة المخيمات طنجرة من الحديد تطبخ الطعام سلقا، قليا، تبخيرا وتدخينا. وترتفع الحرارة داخل القدر الخفيف إلى 500 مئوية لتؤمن الطبخ السريع للحم، لكن قاعدته تبقى باردة بفضل تقنية خاصة. هذا يعني أن من الممكن طبخ الطعام فيه ونقله إلى اي مكان آخر دون الخشية من حرق الأشياء التي يوضع عليها.