أنجيلا ميركل تتحدث عن «التزام طويل الأمد في الشرق الأوسط»

الحكومة الألمانية تقر إنزالا «فعالا لا هجوميا»

TT

أقرت الحكومة الألمانية مساهمة وحداتها البحرية والجوية في قوة حفظ السلام الدولية «اليونيفيل» في لبنان. وإذ وصفت المستشارة انجيلا ميركل القرار يوم أمس الأربعاء بأنه «ذو أبعاد تاريخية» تتعلق بمسؤولية ألمانيا عن حماية حق إسرائيل في الوجود، قال ممثل المعارضة اليسارية جريجور جيزي أن ألمانيا ليست محايدة في الصراع بين إسرائيل وحزب الله وأنها ستصبح طرفا في النزاع لا في الحل.

وتحدثت ميركل لأول مرة عن «التزام طويل الأمد في الشرق الأوسط» في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اجتماع الوزارة ببرلين. وقالت ميركل، من الحزب الديمقراطي المسيحي، «لا يمكننا أن نقف متفرجين على مجريات الأمور في منطقة معقدة» مثل الشرق الأوسط «...» فلألمانيا مصلحة خاصة في استقرار المنطقة. وأضافت «هذا انزال ليس كغيره، لكننا نستطيع أن نتدخل بفاعلية». وأشارت المستشارة إلى أن الحكومة اللبنانية لبت كافة الشروط الألمانية، كما توقعت أن يمتد الانزال الألماني في لبنان إلى فترة طويلة وهو أول انزال للجيش الألماني بالقرب من الحدود الإسرائيلية منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية في اعقاب الحرب العالمية الثانية. وينتظر أن يوافق البرلمان الألماني في الاسبوع المقبل على قرار الحكومة الخاص بـ«يونيفيل» بقوة أصوات التحالف الحكومي التي تشكل أكثر من ثلثي المقاعد البرلمانية.

ووصف وزير الدفاع الألماني فرانز يوزيف يونغ الإنزال بأنه « فعال لا هجومي». وتحدث الوزير عن انزال قابل للتمديد ينتهي تفويضه في 30 أغسطس «آب» 2007. وتساهم ألمانيا بما مجموعه 2400 عسكري تشكل البحرية الألمانية «المارينز» الجزء الأعظم منه «1500». وإضافة إلى فرقاطتين، تحمل كل منها طائرة هيلكوبتر، و3 سفن للدعم اللوجستي، و3 زوارق سريعة، يشارك في الإنزال مستشفى عائم و100 فرد من سلاح الجو، 400 من وحدات الدعم اللوجستي، 300 من الاحتياط و100 مختص لتدريب وحدات الجيش اللبناني. وستفرض وحدات المارينز الألمانية رقابتها على نحو 50 ميلا بحريا من السواحل اللبنانية. وقدر الوزير كلفة إنزال الجيش اللبناني في لبنان بنحو 36 مليون يورو عام 2006 يضاف إليها مبلغ 147 مليون يورو لعام 2007.

وسبق لبيتر شتروك، وزير الدفاع السابق ورئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان، أن أشار إلى أن الحكومة اللبنانية تخلت عن شرطها السابق الذي يقضي بإبعاد الوحدات الألمانية مسافة 7 أميال عن الساحل اللبناني. وقال شتروك أن الوحدات الألمانية ستعمل بالتعاون مع البحرية اللبنانية لمنع تهريب السلاح إلى حزب الله عبر السواحل اللبنانية. وانفرد فرانز مونتفيرنغ، رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي ونائب المستشارة ميركل، بالحديث عن دور هجومي للوحدات الألمانية في لبنان.