الجفري يعود إلى اليمن بعد 12 عاما في المنفى

قال إنه يعتبر علي صالح الأنسب للرئاسة

TT

عاد إلى عدن في السادسة والنصف من مساء أمس بالتوقيت المحلي رئيس حزب رابطة أبناء اليمن ونائب الرئيس في الحكومة التي أعلنت الانفصال في جنوب اليمن أثناء الحرب الأهلية اليمنية صيف العام 1994 عبد الرحمن الجفري بعد نزوح في المنفى استمر 12 عاما منذ انتهاء تلك الحرب في اليمن. وقد وصل معه إلى مطار عدن الدولي محسن محمد ابوبكر بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن الذي كان هو الآخر نازحا منذ تلك الحرب وعدد آخر من قيادات الحزب. وكان عبدالرحمن الجفري قال في تصريحات صحفية نشرت هنا أمس بأنه يعود إلى وطنه في هذه الظروف لنسهم مع الآخرين في بنائه وانه «تم التواصل مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وترتيب هذه العودة والاتفاق عليها». وقال لا شك إن اليمن يمر بفترة تحول هام ولا يمكن أن نكون غائبين عنها لذلك فعودتي تندرج في إطار الحرص على الإسهام في هذا التحول والمشاركة في إنجاح التفاعلات السياسية التي تشهدها الساحة اليمنية. وأكد أن هذه المرحلة تتطلب من الجميع التكاتف لترسيخ الديمقراطية وتطوي الممارسة الواعية للاستحقاقات الدستورية وإنجاح الانتخابات القادمة باعتبارها مظهرا حضاريا من شأنه تحقيق ما ينشده الجميع من تطور ونماء لهذا الوطن المعطاء. وقال «لا نخفي سرا أننا نرى أن الرئيس علي عبد الله صالح هو الأنسب للرئاسة القادمة». وأشار إلى أن هناك عدداً آخر من قيادات حزب الرابطة المتواجدين في القاهرة وعدد من الدول الأوربية تعذر عليهم العودة معه وسيعودون قريبا إلى اليمن.

وكان عبد الرحمن الجفري ضمن 16 شخصا وجهت إليهم الحكومة اليمنية عقب حرب عام 1994م تهم بالانفصال وفتنة الحرب الأهلية وغيرها وقد حكم عليه غيابيا بالسجن لعدة سنوات إلا أن الرئيس اليمني وقبل سنوات أصدر قرارا بالعفو وإلغاء كافة الأحكام الصادرة بحق أولئك الـــ 16 شخصا ومن بينهم نائب الرئيس اليمني السابق والأمين العام للحزب الاشتراكي المعارض علي سالم البيض ورئيس الوزراء الأسبق وعضو المكتب السياسي للاشتراكي حيدر ابوبكر العطاس الموجودين في المنفى حتى اليوم.