أنان: قادة المنطقة يخشون حربا في إيران

اعتبر أن هناك تغييراً في الموقف الإيراني النووي

TT

قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان أن أغلبية قادة دول منطقة الشرق الأوسط يعتقدون أن الاحتلال الأميركي للعراق ومرحلة ما بعد الاحتلال «كارثة حقيقية»، وانهم يخشون حربا مستقبلية في ايران. وفي مؤتمر صحافي ركز على الاوضاع في المنطقة، اعرب انان عن امله في حل القضية النووية الايرانية سلمياً، قائلاً «ان هناك تغييراً في موقف طهران» بسبب استعدادها لبحث موضوع تخصيب اليورانيوم مع الاوروبيين.

وقال انان في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس: «إن عدداً من القادة يعتقدون أنه يجب على الولايات المتحدة أن تبقى في العراق حتى يتحسن وضع العراق بينما آخرون مثل إيران يقولون إنه يجب على الولايات المتحدة أن تغادر فوراً». وأضاف: «هذا يعني أن الولايات المتحدة وجدت نفسها في وضع صعب وهي تحاول ان تقرر فيما عليها أن تبقى أو تغادر». وأوضح انان في آخر مؤتمر قبل انتهاء ولايته الثانية كأمين عام للأمم المتحدة: «إن أغلبية القادة الذين تحدثت إليهم يشعرون أن غزو العراق وما بعده هو كارثة حقيقية للمنطقة وكارثة حقيقية لهم». وحرص الأمين العام التركيز على جولته الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط التي شملت لبنان وإسرائيل وسورية وإيران والسعودية وقطر والأردن ومصر. وفي الشأن الايراني، قال انان ان الإيرانيين عبروا له عن استعدادهم لاستعادة الوضع الأمني في العراق بعد مغادرة القوات الأميركية العراق.

وفيما يخص الملف النووي، أعرب الأمين العام عن تفاؤله من إمكانية حل الأزمة بين طهرن والغرب غبر المفاوضات وأعرب عن اعتقاده بأن هناك تغييراً في موقف طهران. وأشار إلى موقف الحكومة الإيرانية عندما وافقت على أن يكون موضوع تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم كجزء من المفاوضات التي تجريها مع الاتحاد الأوروبي.

وأوضح الأمين العام: «ان هناك تغييراً بمعنى أنهم لم يعودوا يقولون الآن دعونا نتفاوض وأن التعليق ليس على جدول الاعمال». وتابع أن قبول إيران بإدراج التعليق في أجندة المفاوضات تغيير في موقف طهران التي كانت ترفض بحث الموضوع. وذكر أنه لمس قلق قادة المنطقة من احتمال مواجهة عسكرية مع إيران خلال زيارته للشرق الاوسط التي استغرقت أسبوعين. وأكد: «المواجهة لن تصب في مصلحة أحد». وفي الوقت الذي ناشد فيه الحكومة الإيرانية بالكشف عن تفاصيل برنامجها النووي وبإزالة الغموض الذي يحيط بهذا البرنامج، أعرب انان عن اعتقاده بأن هناك ما اسماه بـ«انعدام الثقة» بين إيران والدول الغربية. وحث الطرفين على بناء جسور الثقة بينهما ودعا إلى استثمار المحادثات الجارية بين رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير مفاوضي الملف النووي الإيراني علي لاريجاني. وأعرب انان عن أمله في «أنه من الممكن حل أزمة البرنامج النووي سلميا ومن خلال المفاوضات بدلا من وضع جدول زمني وهمي». وحث كل الاطراف على استثمار الجولة الثانية من المحادثات، قائلاً: «المحادثات قد تحرز تقدما بعد أن وصفت الجولة الأولى من المحادثات بالمثمرة».