وزيرة خارجية إسرائيل تؤكد لقاء قريبا بين أولمرت وأبو مازن

TT

أكدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية، تسيبي لفنة، أمس في واشنطن، أن لقاء قريبا جدا سيجمع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، وبين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (بو مازن)، من أجل البحث في وسائل استئناف المفاوضات السلمية. وقالت لفني إن مثل هذا اللقاء هو مصلحة اسرائيلية عليا. فبعد الحرب في لبنان، أصبحت هناك حاجة ملحة في تغيير الأجواء في المنطقة لصالح الأمل والمستقبل. وقالت إن من أخطاء الماضي هو التمسك بالأمور الاجرائية والشكلية حول مثل هذه اللقاءات ووضع سقف عال من التوقعات لكل لقاء، «فبعد أن تبذل جهود عظيمة لإجراء اللقاء كان الجميع يخرجون محبطين منه، لأن أحدا لم يحقق شيئا. وقد حان الوقت لنعمل في هذا الموضوع بطريقة أخرى يكون فيها اللقاء بين الزعيمين بحد ذاته هدفا لرسم صورة المستقبل».

وأكدت لفنة أن الاتجاه الاسرائيلي هو الاتفاق مع أبو مازن على سلسلة لقاءات متواصلة في أوقات متقاربة، توضع فيها آلية للحوار المجدي. فقد أصبح واضحا انه لا يمكن طمس القضية الفلسطينية ولا بد من بذل الجهود المخلصة لتسويتها، لما فيه المصلحة للجميع. وطمأنت الاسرائيليين بأن التسوية في هذه المرحلة لن تكون بقرارات وإجراءات درامية مثل أوسلو أو مثل خطة الفصل، بل ستكون على نار هادئة بخطوات حذرة ومحسوبة، على أساس حلول مرحلية يقتنع بها الناس من الطرفين، وعندما تجرب بنجاح، يتحمسون لخطوات أخرى بعدها.وأوضحت لفنة أن اللقاء الأول مع أبو مازن سيكون من دون شروط مسبقة، وأن الموضوع الأول الذي سيطرح على رأس أجندته هو موضوع الجندي ألأسير جلعاد شليط وضرورة إطلاق سراحه.

وكان الفلسطينيون قد أحاطوا الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الفلسطيني، أول من أمس، الى العاصمة الأردنية عمان، بجو من الشائعات. حيث قالوا إنه جاء للقاء رئيس جهاز المخابرات العامة في اسرائيل (الشاباك)، يوفال ديسكين، كما فعل في مرة سابقة، وان هذا اللقاء تم للتباحث في موضوعين هما الأسير شليط في غزة والأسير الفلسطيني، محمود أبو عوض، رئيس الحرس الرئاسي الفلسطيني الذي اختطفته القوات الاسرائيلية في الأسبوع الماضي ويطالب أبو مازن بإطلاق سراحه فورا، معتبرا اعتقاله استفزازا شخصيا له، فيما يحاول الاسرائيليون أن يثبتوا ان اعتقاله لم يكن عبثا، إنما له أسباب تتعلق باعتدائه على الأمن الاسرائيلي.