تظاهر حوالي ثلاثين شخصا من المواطنين العرب في اسرائيل (من فلسطينيي 48)، صباح أمس، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وذلك للاحتجاج على معالجة السلطات المصرية لحادث الطريق في الشهر الماضي في سيناء والذي قتل فيه عرب اسرائيليون بعد انقلاب حافلتهم.
وجاءت التظاهرة في أعقاب النشر في الصحافة المصرية، بأن سائق حافلة الركاب التي أدت الى الحادث سيحاكم وفق بند اتهام خفيف يؤدي في أحسن الأحوال الى الحكم عليه بالسجن سنة واحدة، مع انه تسبب بحادث قتل فيه 12 شخصا وجرح أكثر من ثلاثين.
وكان الحادث قد وقع في الشهر الماضي لدى عودة السياح من فلسطينيي 48 من الاستجمام في شرم الشيخ. فقد قاد السائق الحافلة بسرعة بالغة فانقلبت على أحد المنعطفات. وحسب شكاوى ذوي الضحايا، فإن المسؤولين المصريين تأخروا في تقديم الاسعاف ومنعوا في الوقت نفسه إرسال طواقم اسعاف من اسرائيل، بما أدى حسب اعتقادهم الى وفاة جرحى كان بالإمكان إسعافهم.
وقال المتظاهرون للصحافيين الاسرائيليين الذين هرعوا لتغطية التظاهرة في تل أبيب، أمس، إن السلطات المصرية لم تقدم حتى التعزية لذوي الضحايا. ولكن غضبهم الأكبر هو في الحكم الخفيف على سائق الحافلة. وادعى أحد المتظاهرين وكان في الحافلة التي وقع لها الحادث، أن السائق بدا عدائيا للركاب منذ صعودهم الحافلة وانه استفزهم.