استطلاع: تراجع تأييد الإسرائيليين للسلام مع سورية وتأييد مفاجئ لتسوية مع الفلسطينيين

هبوط ثقة الرأي العام الإسرائيلي بالجيش والحكومة

TT

أشار استطلاع رأي جديد في اسرائيل الى ان نتائج الحرب على لبنان أحدثت تغييرات ملموسة في مواقف المواطنين الاسرائيليين السياسية وأحدثت اهتزازا في ثقة الجمهور بأركان الحكم الأساسية، مثل الحكومة والكنيست (البرلمان) والصحافة والقضاء، لكن المفاجأة الكبرى هي أنه ولأول مرة تزعزعت ثقة الجمهور بالجيش الاسرائيلي، حيث ان نسبة تأييده هبطت من 81% الى 63%.

وجاءت هذه النتائج في استطلاع الرأي الشهري الذي تجريه جامعة تل أبيب بالشراكة مع مركز تامي شتاينمتس لأبحاث السلام، ويتم اجراؤه منذ نهاية التسعينات على عينة نموذجية من المجتمع الاسرائيلي، بمن فيه المواطنون العرب (فلسطينيو 48)، تضم 594 مواطنا.

وفيما يلي أبرز نتائج الاستطلاع، كما نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية:

ـ انعدام الثقة: هبطت العلامة التي يمنحها الجمهور للحكومة من 38% الى 28%. وللصحافة من 48% الى 40%. ولمحكمة العدل العليا من 62.5% الى 48%. والى الكنيست من 30% الى 27%، وهذا فضلا عن الهبوط في تقويم اداء الجيش من 81% الى 63%.

ـ حرب لبنان: 65% من المواطنين اليهود لا يثقون بأية لجنة حكومية أو عسكرية للتحقيق في إخفاقات الحرب على لبنان. ويطالبون بإقامة لجنة تحقيق قضائية مستقلة غير خاضعة لتأثر من الحكومة أو أية جهة تابعة لها بما في ذلك الجيش. ومع ذلك، فإن غالبية الجمهور الاسرائيلي اليهودي (68.5%) يؤيدون زيادة الميزانية العسكرية لغرض الاستعداد لمواجهة خطر نشوب حرب أخرى.

ـ الندم على الانسحاب السابق من للبنان: دل الاستطلاع على ان غالبية الجمهور الاسرائيلي تشعر بالندم على تأييدها للانسحاب الأحادي الجانب من لبنان سنة 2000، حيث قال 51% انه لم يخدم المصالح الأمنية الاسرائيلية، مع العلم بأن نسبة التأييد في حينه بلغت 65%. ـ فلسطين: بشكل مفاجئ وعلى الرغم من التشكيك في عملية السلام بشكل عام، فإن الاسرائيليين بغالبيتهم (51%) أيدوا التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين على أساس النموذج اللبناني، أي بوضع قوات دولية فاصلة بين الطرفين بعد الانسحاب من المناطق المحتلة. ويدل الاستطلاع على هبوط آخر في نسبة اليهود المؤيدين للمفاوضات السلمية مع الفلسطينيين من 48% الى 41.8%.

ـ سورية: الحرب في لبنان رفعت نسبة الرافضين للانسحاب الاسرائيلي من هضبة الجولان المحتلة مقابل اتفاق سلام مع سورية. فبعد ان كانت نسبة رافضي الانسحاب تعادل 58% سنة 2002، ارتفعت الآن الى 71%.