4 قتلى ومفقودان و6 مصابين في غرق جرافة بقناة السويس

منع مرور السفن العملاقة لحين انتشال الجرافة ورئيس القناة يستبعد العمل الإرهابي

TT

استبعد الفريق احمد علي فاضل، رئيس هيئة قناة السويس، وجود عمل إرهابي وراء حادث غرق الجرافة البحرية (خطاب) في مياه قناة السويس، كما استبعد أن يكون خط شخصي من أحد أفراد طاقمها وراء الحادث الذي وقع فجر أمس وراح ضحيته شخصان، وأصيب ستة.

وأدى وقوع صوت انفجار ضخم قبل غرق الجرافة الى الاعتقاد بوقوع عمل إرهابي لدى بعض شهود العيان الذين كانوا موجودين في الشواطئ والتجمعات السكنية القريبة من مكان الحادث.

وقال فاضل في مؤتمر صحافي إن انفجارا قد وقع في أحد أجزاء الجرافة أدى إلى غرقها .واضاف ان عمليات انتشال الجرافة قد تستغرق وقتا وانه لا يستطيع تحديد المدة الزمنية التي تستغرقها عمليات الانتشال.

وتابع ان القناة ستعمل خلال تلك الفترة بكامل طاقتها من خلال المرور من التفريعة الغربية الا انها لن تستطيع استقبال السفن التي يزيد غاطسها عن 44 قدما.

وكانت التفريعة الشرقية للقناة قد تم إغلاقها عقب غرق الجرافة تستوعب سفنا حتى غاطس 62 قدما.

وتابع فاضل ان غرق الجرافة استغرق ما بين 10 الى 12 دقيقة وان هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها تعرض قناة السويس لمثل هذا الحادث، وسيتم العمل على مدار الـ 24 ساعة حتى يتم الانتهاء من انتشال الجرافة.

ورجح الفريق احمد علي فاضل أن يكون غرق الجرافة ناتجا عن انفجار لغم من مخلفات الحرب، وقال: قد يكون بسبب تآكل في مواسير الطرد الرئيسية الخاصة بالجرافة .

وأشار إلى أن تحقيقات إدارة القناة بشأن الحادث قد بدأت وأنه يتم حاليا عمل مسح وتصوير تحت الماء للجرافة لتحديد الاسباب الفعلية لغرقها.

وتابع أن الجرافة كانت تعمل بكفاءة عالية وانه تم بناؤها في اليابان في عام 1980 بتكلفة 16 مليون جنيه وتصل قدرتها الى نحو 19 ألف حصان وطولها 121 مترا وعرضها 21 مترا وعمقها 5.3 متر. وأوضح محمود عبد الوهاب مدير إدارة الرئاسة بقناة السويس أن القتيلين هما عبد الهادي عبد السلام محمد وعبد المطلب غازي الدسوقي والمفقودين هما رجب الطيب علي ونصر السعيد الشاعر.

وأضاف أن الجرافة البحرية «خطاب» غرقت قرب مدينة الإسماعيلية في الساعة الثالثة من صباح أمس وكان على متنها 45 فردا من طاقمها. وقال: من السابق لأوانه تحديد أسباب غرق الجرافة الذي يعد الحادث الأول من نوعه في تاريخ قناة السويس. ويضم أسطول جرافات قناة السويس نحو 14 جرافة تقوم بالعمل في تطهير المجرى الملاحي لقناة السويس بمداخلها الشمالية والجنوبية بالإضافة الى العمل في مشروع تطوير القناة لزيادة غاطسها الى 66 قدما بدلا من 62 قدما حاليا. وقررت ادارة قناة السويس منع مرور السفن العملاقة وناقلات النفط من المجرى الملاحي لقناة السويس لحين انتشال الجرافة الغارقة واضطرت الى تعديل نظام المرور بالنسبة لقافلة الشمال الاولى القادمة من البحر المتوسط والتي كانت تضم 20 سفينة للمرور من التفريعة الغربية بدلا من التفريعة الشرقية حيث ان السفن العملاقة لا يمكنها المرور من التفريعة الغربية لزيادة غاطسها عن غاطس التفريعة .

وأضاف فاضل انه سيتم خلال ساعات انتشال الجرافة التي غرقت بالكامل بما يسمح بإعادة فتح التفريعة الشرقية لقناة السويس.

وقال سيد شرف، أحد العاملين على الجرافة، انه استيقظ على صوت إنذارات الغرق ليجد الجرافة قد انحدرت الى الأمام وانه حاول إنقاذها الا أن المياه غمرتها خلال دقائق مما اضطره الى القفز في الماء هو وزملاؤه بعد ان مالت الجرافة على جانبها، وأضاف أن صوت انفجار عال جدا قد سمع قبل غرق الجرافة.

وكان شهر ابريل (نيسان) الماضي قد شهد اصطدام سفينة البضائع الكويتية «حمورابي» وحمولتها 34 الف طن بالجرافة البحرية «مكة» التي كانت تقوم بأعمال تعميق وتطوير غاطس ميناء بورسعيد.