وزير الدفاع الإسرائيلي يلمح إلى احتمال تبادل الأسرى والسجناء مع «حزب الله»

TT

القدس ـ رويترز: لمح عمير بيريتس وزير الدفاع الاسرائيلي أمس الى أن اسرائيل قد تدرس امكانية الافراج عن السجناء اللبنانيين الذين تحتجزهم منذ فترة طويلة مقابل اطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى حزب الله.

ويقول حزب الله ان سمير القنطار اللبناني الذي شارك وهو يبلغ من العمر 16 عاما في قتل اسرائيلي عام 1979 وابنته البالغة من العمر أربعة أعوام وشرطي في شمال اسرائيل يجب أن يكون ضمن أي عملية لمبادلة السجناء. واعترف بيريتس في مقابلة مع راديو الجيش الاسرائيلي بأن هناك اهتماما خاصا من جانب حزب الله بالافراج عن القنطار الذي أثارت امكانية الافراج عنه نقاشا في اسرائيل. وقال بيريتس في اشارة الى اتفاقات سابقة لتبادل السجناء مع حزب الله «قضية القنطار ما زالت في جدول الاعمال في كل حادث يرتبط بحزب الله». وتابع في أقوى اشارة حتى الان من جانب مسؤول اسرائيلي على أن اسرائيل لا تستبعد التوصل لاتفاق يتضمن القنطار «قضية القنطار ستبقى أيضا الان في جدول الاعمال. نعتزم فحص القضايا عندما يتطرق اليها الامر». وتطالب اسرائيل بالإفراج غير المشروط عن الجنديين الاسرائيليين الاسيرين.

وفي عام 2004 تبادل حزب الله وإسرائيل رفات ثلاثة جنود اسرائيليين أسروا عام 2000 ورجل أعمال اسرائيلي مخطوف مقابل 400 سجين فلسطيني و23 سجينا لبنانيا وعربيا في اتفاق توسطت فيه المانيا. وفي ذلك الوقت جرت مناقشة اتفاق اخر يتناول امكانية الافراج عن القنطار. وقالت اسرائيل انذاك انها قد تفرج عن القنطار مقابل الحصول على معلومات عن مصير الملاح الاٍسرائيلي المفقود رون أراد الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986.

وأصدرت محكمة اسرائيلية حكما على القنطار البالغ الان من العمر 44 عاما بالسجن لمدة 542 عاما عام 1980 لتورطه في الهجوم الذي اقتحم خلاله هو وثلاثة مسلحين شقة سكنية في مدينة نهاريا الساحلية وخطفوا داني هاران، 28 عاما، وابنته اينات البالغة من العمر أربعة أعوام قبل قتلهما. وقتل اثنان من المسلحين في الهجوم وأفرج عن ثالث.