31 قتيلا في بغداد بانفجار سيارتين مفخختين وأعمال عنف متفرقة

خاطفو تركي يمهلون أنقرة 72 ساعة لسحب شركة من العراق

TT

قتل 31 شخصا، بينهم عدد من عناصر الشرطة، في اعمال عنف ببغداد ابرزها استهداف مديرية المرور شرق العاصمة صباح امس بسيارة مفخخة، حسبما افادت مصادر أمنية.

وقال مصدر أمني ان «عشرين قتيلا سقطوا بينهم خمسة من الشرطة في انفجار سيارة مفخخة شرق بغداد استهدفت محيط المديرية العامة للمرور»، موضحا ان «51 شخصا اصيبوا بجروح جراء الانفجار».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كانت الحصيلة السابقة تشير الى مقتل 14 شخصا واصابة حوالي سبعين آخرين. وعزا المصدر ارتفاع الحصيلة الى «تجمع عدد كبير من المواطنين في المكان من اجل الحصول على تراخيص للسيارات».

وقال مصدر امني من جهة اخرى ان شخصين قتلا في تبادل لاطلاق نار بين صاحب محل للصيرفة ومسلحين حاولوا اختطافه ظهر امس. وتابع ان «مسلحين يستقلون اربع سيارات حاولوا خطف صاحب محل الزاقورة للصيرفة في منطقة الحارثية (غرب) فحصل تبادل لاطلاق النار بينهم ما ادى الى مقتل اثنين من المارة وفرار المسلحين».

وكان مصدر امني قد اعلن سقوط «ثلاث قذائف هاون على مركز شرطة الرشاد الواقع في بغداد الجديدة (شرق) مما اسفر عن مقتل شرطي واصابة اثنين آخرين بجروح». كما سقطت «ثلاث قذائف هاون على محيط مطار المثنى (وسط) ادت الى اصابة اربعة اشخاص بجروح». وفي الديوانية (181 كم جنوب)، قال مصدر في الشرطة ان مسلحين اطلقوا مساء أول من امس النار على احد الاعضاء السابقين في حزب البعث المنحل فاردوه قتيلا واصابوا شخصا اخر بجروح خطرة.

من جهته، اعلن الجيش الاميركي وفاة جندي في مشاة البحرية الاميركية (المارينز) كان قد اصيب خلال اشتباكات في الأنبار الاثنين الماضي. واضاف البيان ان «جنديا من قوة المارينز توفيَّ جراء اصابته بجروح قبل يومين خلال اشتباكات مع قوة معادية في الانبار» غرب بغداد. واعلن الجيش في بيان آخر امس مقتل جندي آخر في انفجار عبوة ناسفة في بغداد ظهر أمس. وبذلك، يرتفع عدد العسكريين الاميركيين الذي قتلوا في العراق منذ مارس (اذار) 2003 الى 2670 استنادا الى احصاء لوكالة الصحافة الفرنسية بناء على معطيات البنتاغون.

من ناحية ثانية، قالت جماعة عراقية تحتجز رجلا تركياً رهينة في بيان انها ستقتله خلال 72 ساعة، ما لم تجبر أنقرة الشركة التركية التي يعمل بها على وقف نشاطها في العراق. وجاء ذلك في بيان وضع على موقع على الانترنت أمس. وكانت الجماعة المغمورة، واسمها «أسود الحق» خطفت الرجل واسمه يلدريم تيك في 27 يوليو (تموز) الماضي.

وجاء في البيان الذي وضع على موقع تستخدمه الجماعات الاسلامية المتشددة؛ ومن بينها «القاعدة» أن «أسود الحق» قررت منح الحكومة التركية 72 ساعة حتى تغلق الشركة التي تتخذ من السماوة مقرا لها، والتي يعمل بها هذا الموظف وإلا سيُواجه القتل. وفي لقطات فيديو بثت مع البيان ناشد تيك المسؤولين الاتراك المساعدة على اطلاق سراحه. وظهر تيك جالسا في غرفة، بينما كان مسلح يوجه بندقية آلية الى رأسه. وظهرت خلفه لافتة سوداء كتب عليها اسم الجماعة وعبارة «الله أكبر ولا اله الا الله».

وقال تيك الذي كان يتحدث بالتركية، وقال انه يتحدث في الرابع من سبتبمر (أيلول) «أناشد المسؤولين في دولتي... واستحلفهم بالله أن يضغطوا على شركتي والاتصال بهذه الجماعة لإنقاذ حياتي». واضاف ان خاطفيه جماعة تدعى «جماعة أبو عبد الله». وتابع تيك الذي كانت يداه مقيدتين بسلاسل «أعيدوني الى عائلتي وبلدي».