اكتشاف 64 جثة خلال 24 ساعة في بغداد وجنوبها

عثر على 15 منها وسط أكوام القمامة بين مدينة الصدر ومركز العاصمة

TT

بغداد ـ رويترز: قال مسؤول في وزارة الداخلية ومصادر في قيادة شرطة بغداد انه تم العثور على 60 جثة مجهولة الهوية في مناطق مختلفة من بغداد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية،حسبما افادت وكالة رويترز. وتم انتشال أربع جثث أخرى منها جثة امرأة من نهر دجلة الى الجنوب من العاصمة فيما أصبح حدثا يوميا. وهذا العدد من بين أعلى عدد للقتلى رغم الحملة الامنية التي تشنها القوات الاميركية والعراقية منذ شهر في بغداد. وقال المسؤول في وزارة الداخلية «ولكننا مرت علينا أيام أسوأ. أحيانا كنا نرسل 65 أو حتى مائة جثة للمشرحة». وأضاف أنه تم العثور على 15 جثة في مناطق متفرقة بعضها وسط اكوام قمامة على الطريق بالقرب من مدينة الصدر في شرق بغداد. وفي حي السعيدية بجنوب العاصمة عثر على رفات خمسة خبازين عليها اثار دماء. وتابع أن معظم الجثث كانت مقيدة ومصابة بأعيرة نارية في الرأس وكان كثير منها عليه آثار تعذيب وهي علامات مميزة لفرق الاغتيال الطائفية وعصابات الخطف. وقدرت الامم المتحدة قبل شهرين أن نحو مائة يقتلون في العراق يوميا في أعمال العنف الطائفية.

ويقول قادة عسكريون أميركيون ان التواجد المتزايد للقوات في الشوارع واجتياح المناطق السكنية التي تقع بها أعمال عنف للاعداد لنقلها لسيطرة الشرطة العراقية قللت «معدلات القتل» بأكثر من 40 في المائة في أغسطس (آب) الماضي. ويغطي هذا الرقم الجرائم الفردية باطلاق النيران ولكنه لا يغطي الهجمات الاكبر مثل التفجيرات.

وقال مكتب الامم المتحدة في بغداد الاسبوع الماضي ان عدد الجثث المجهولة التي نقلت الى مشرحة المدينة في أغسطس انخفض بنسبة 17 في المائة الى 1536 جثة مقارنة مع الرقم القياسي الذي سجل في شهر يوليو (تموز) الماضي. ولم تنشر وزارة الصحة حتى الان البيانات الكاملة للوفيات الاخرى الناجمة عن العنف في شهر أغسطس الماضي. والاحصائيات لشهر يوليو تضع العدد الاجمالي عند أكثر من ثلاثة آلاف تركز معظمها في بغداد.

ويقول القادة الاميركيون والعراقيون ان أكبر تهديد يواجه العراق لم يعد التمرد الذي بدأ قبل ثلاث سنوات من جانب السنة من أنصار الرئيس المخلوع صدام حسين وانما الصراع بين السنة والغالبية الشيعية التي تتولى السلطة الآن في العراق.