رجال الرمادي يتطوعون في الشرطة لمواجهة البطالة و«القاعدة»

TT

تتقدم مجموعة من الشبان غالبيتهم في العشرينات للتطوع في قوات الشرطة، باتجاه مدخل معسكر «بلو دايموند» الذي كان احد قصور عدي النجل الاكبر للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في الرمادي (100 كم غرب بغداد) كبرى مدن محافظة الانبار السنية.

وبهدف السيطرة على المدينة، احد معاقل التمرد في العراق، قرر الجيش الاميركي المنتشر في الرمادي الاتكال على عناصر من الشرطة العراقية المحلية وليس على الجنود العراقيين القادمين من جميع انحاء البلاد.

وقال المقدم بيت لي، مساعد القائد العسكري الاميركي في المنطقة، لوكالة الصحافة الفرنسية ان «سكان الرمادي يرغبون في رؤية عناصر الشرطة وليس الجنود. انهم لا يحبون الغرباء، كما انهم يريدون قواتهم الخاصة من الشرطة، ولذا نعمد الى استخدام متطوعين محليين».

ويبلغ عديد قوة الشرطة حاليا الف عنصر لكن يجب ان يكون بحدود ثلاثة الاف في المدينة البالغ عدد سكانها حوالي 400 الف نسمة.

وبالرغم من الخطر الماثل فان الحافز الاول للمتطوعين هو المال. ففي مدينة تضربها البطالة، يعتبر مبلغ 400 دولار في الشهر عاملا جاذبا.

ويقول المطوع عبد الستار، 21 عاما، «ادرك جيدا المخاطر، لكن لا عمل لدي واريد مساعدة عائلتي وبلدي».

اما حمد البالغ من العمر 46 عاما وخط رأسه المشيب، فقد حظي بالقبول نظرا لسنواته العشرين في الشرطة سابقا. وقال «لو كنت خائفا من الارهابيين لما كنت اتيت، لكن املي خاب لانهم رفضوا ابني (20 عاما) لانه امي».

وقد تقدم 250 متطوعا خلال شهر اغسطس (آب) المنصرم لكن مركزا للشرطة تعرض للتفجير كما اغتيل رجل دين كان يقيم علاقات جيدة مع الاميركيين منذ ذلك الحين.

وتحت جنح الليل، سينتقل 55 من المتطوعين المقبولين الى بغداد ومن ثم الى الاردن حيث سيتابعون دورة تدريبية تستمر شهرين قبل ان يسيروا دوريات في شوارع الرمادي.