أضخم تجمع لمنظمات المجتمع المدني في العراق دعما للمصالحة الوطنية

وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني لـ«الشرق الأوسط»: 1500 منظمة غير حكومية تشارك في اللقاء

TT

اكد عادل الاسدي وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني رئيس اللجنة العليا للمصالحة الوطنية وكالة أن قصر المؤتمرات في بغداد سيشهد بعد غد مؤتمرا موسعا يحضره اكثر من 1000 شخصية من الناشطين ورؤساء منظمات المجتمع المدني في العراق ضمن خطة المصالحة الوطنية في العراق التي اطلقها نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، وهو اضخم تجمع لمنظمات المجتمع المدني في العراق. وقال الاسدي في تصريح لـ«الشرق الاوسط» إن المؤتمرين سيناقشون وعلى مدى يومين سبعة محاور من اجل المصادقة عليها من قبل للجنة العليا للمصالحة وهي دور الاعلام في مشروع المصالحة والحوار الوطني، ودور المرأة في مشروع المصالحة، والبعد الانساني والوطني في المشروع، واثر الترحيل القسري والعوائق الاجتماعية وآثارها، وممارسة العمليات الارهابية والعنف المسلح، وابعاد الحوار في مشروع المصالحة، ودور الشباب في الحوار الوطني والابتعاد عن سياسة العنف.

واشار الاسدي الى ان هنالك احتمالية زيادة المشاركة من قبل منظمات المجتمع المدني الى اكثر من 1500 منظمة، مبينا ان هنالك اربعة مؤتمرات ستعقد بعد هذا المؤتمر لرؤساء منظمات المجتمع المدني لعدم امكانية تأمين مكان واسع لمؤتمر شامل لها، اذ ستعقد تلك المؤتمرات في الموصل وبغداد والحلة والبصرة.

واوضح الاسدي ان هذه المؤتمرات تصب في مشروع الحوار والمصالحة الوطنية «ونعد هذه المؤسسات المساحة الحيادية التي تخدم شرائح المجتمع العراقي بغض النظر عن توجهاته السياسية او العرقية او القومية لانها مساحة بالكامل لبناء واعمار الوطن وتنمية قدرات المواطن في مشروع روح المحبة والسلام وخلق الاجواء الامنية للتعايش والتبادل الثقافي والفكري بين شرائح المجتمع العراقي المختلفة، سواء على الصعيد الطائفي او القومي او العرقي، او على مستوى النسيج الاجتماعي الذي عرفه العراق وهو البعد التاريخي الحضاري، وهذا يعني الالتزام بالقانون ومبدأ النظام الصحيح الذي يحكم البلاد ويجتمع عليه ابناء الوطن، وتكون شرائح المجتمع وفق القانون في حوار وتعايش وتبادل معلومات وحل المشاكل التي تجابههم فيما بينهم او عن طريق الحوار».

وبين الوزير ان منظمات المجتمع المدني «اثبتت قدرتها الفاعلة بين قطاعات وشرائح واسعة في المجتمع العراقي وانها دعمت العملية السياسية في العراق وقدمت الشهداء من اجل سيادة الوطن وترسيخ مفهوم الحوار والمصالحة والمعايشة بالطرق السلمية وبناء العراق واعماره بالشكل الذي يوصل العراقيين الى مطاف الدول المتقدمة، وان اهتمامنا كبير في هذا المؤتمر لتحقيق النتائج المرضية على طريق الحوار والمصالحة الوطنية». واختتم الاسدي تصريحه قائلا ان «عقد مثل هذه المؤتمرات الموسعة هو من اجل الوصول الى حلول عديدة توفر خيارات متعددة لصناع القرار لمعالجة الازمات التي تفرض نفسها في الواقع السياسي والاجتماعي العراقي»، مبينا انها خطوة عقلانية باعتبار ان المؤتمرات تعد مختبرات للتشخيص والتفاهم لحل المشاكل في البلاد.