حملة مداهمات للشرطة بعد انفجار تركيا وارتفاع عدد القتلى إلى 11

اعتقال 4 بشبهة التخطيط لقتل 4 جنرالات سابقين

TT

شنت الشرطة التركية حملة مداهمات في ديار بكر امس بعد يوم على الانفجار الذي وقع في هذه المدينة ذات الغالبية السكانية الكردية وارتفع عدد ضحاياه الى 11 قتيلاً.

وداهمت الشرطة عدة منازل في حي باجلار حيث وقع الانفجار، وفجرت نحو عشر حقائب اشتبهت في كونها مفخخة الا انها لم تعثر على أي عبوات بداخلها لاحقاً. وأقامت الشرطة أيضاً عدة نقاط تفتيش عند منافذ ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرقي تركيا. وذكرت شبكة «سي ان ان» التلفزيونية التركية امس ان عدد قتلى الانفجار ارتفع 11 شخصاً اثر وفاة اربعة مصابين متأثرين بجروحهم. وكان الانفجار خلف في البداية نحو 14 جريحاً بينهم سبعة اطفال. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها على الانفجار على الفور، الا ان الشرطة تشتبه في تورط مقاتلي حزب العمال الكردستاني او المنظمة المسلحة المرتبطة به «صقور حرية كردستان».

وفي حين قال مسؤولون امس ان القنبلة انفجرت بشكل عرضي فيما كانت تنقل الى مكان آخر، فان شهودا ذكروا ان الانفجار نفذ فيما يبدو بواسطة هاتف جوال وسبب حفرة قطرها نصف متر في الرصيف المقابل وأدى الى تهشم نوافذ منازل ومكاتب مجاورة. وروى محمود كوبان أحد السكان والذي كان جالسا في منزله حين وقع الانفجار: «عندما نظرت خارجا رأيت حمام دم، الجميع أرادوا المساعدة، ورأيت بعض الاطفال جثثا هامدة».

ووقع الاعتداء بعد ساعات من وصول المبعوث الاميركي الخاص الى انقرة الجنرال المتقاعد جوزيف رالستون القائد الاعلى السابق لحلف شمال الاطلسي لبحث وسائل التصدي لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين لجأوا الى شمال العراق. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان في تجمع لقادة اقليميين: «لقد حزنا على ضحايا هذا العمل الارهابي، خصوصا أن الضحايا كانوا من أطفالنا». ومن المقرر ان يجتمع اردوغان مع الرئيس الاميركي جورج بوش في 2 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل لبحث ملف حزب العمال الكردستاني، وكانت انقرة انتقدت مراراً الولايات المتحدة بسبب عدم التحرك ضد حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم شمال العراق قاعدة خلفية لشن هجمات في جنوب شرقي تركيا.

وشجب رئيس بلدية ديار بكر الاعتداء، واعتبره «استفزازا» يستهدف السلام ودعا مواطنيه الى «التعقل». ويعد هذا الاعتداء الاكثر دموية في المنطقة منذ مطلع العام الحالي. وكان ابرز حزب موال للاكراد في تركيا (الحزب من اجل مجتمع ديمقراطي) قد دعا الاثنين الماضي حزب العمال الكردستاني الى وقف اطلاق النار.

وكان تنظيم «صقور حرية كردستان» فجر الشهر الماضي منطقة تسوق مزدحمة في منتجع أنطاليا الساحلي مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى واصابة العشرات. ونفذ ذلك الهجوم بعد تفجير أربع قنابل في منتجع مرماريس المطل على البحر المتوسط وفي اسطنبول مما أدى الى اصابة 27 شخصا. وإجمالاً، تبنى المقاتلون الاكراد مسؤولية 16 اعتداء في كل انحاء تركيا العام الحالي استهدفت خصوصا منتجعات بحرية في غرب البلاد وأدت الى مقتل 12 شخصا.

وعلى صعيد منفصل، افادت شبكة «سي. ان. ان» التركية بان الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص امس في بلدة كويجيجيز القريبة من ساحل البحر المتوسط فيما يتصل بمخطط مفترض لقتل أربعة جنرالات سابقين بينهم كنعان ايفرن الذي أصبح رئيسا اثر انقلاب عسكري عام 1980. وأضافت الشبكة أن الشرطة صادرت، خلال المداهمات، خرائط لمنازل الجنرالات ومتفجرات وأسلحة آلية. وشددت الشرطة الاجراءات الامنية المحيطة بالجنرالات بعد الاعتقالات.