ترقب عودة كويتيين أفرج عنهما من غوانتانامو إلى بلادهما «خلال ساعات»

مباحثات كويتية ـ أميركية للإفراج عن الأربعة المتبقين

TT

من المنتظر أن يعود كويتيان أفرج عنهما من سجن غوانتانامو الاميركي الى بلادهما مساء اليوم او فجر غد. وسيعودان على متن طائرة خاصة توجهت قبل أربعة ايام من الكويت لهذا الغرض، مصحوبين بفريق أمني كويتي.

وقد أفرجت السلطات الاميركية عن عمر رجب امين، وعبد الله كامل الكندري، (كلاهما في الاربعين من العمر) نتيجة محادثات اجراها امير الكويت الشيخ صباح الاحمد مع الرئيس الاميركي جورج بوش بمشاركة نائب وزير الدفاع الاميركي المسؤول عن ملف سجن غوانتانامو في الخامس من سبتمبر (ايلول) الحالي.

وتفيد معلومات حصلت عليها «الشرق الاوسط» بأن أمين غادر الكويت الى باكستان في اكتوبر (تشرين الاول) 2001 حاملا معه اموال الزكوات والمساعدات للمحتاجين واللاجئين الافغان، وكان آخر اتصال له بأهله في ديسمبر (كانون الاول) 2001 قبل دخوله الاراضي الافغانية، وهو متزوج ولديه 4 أولاد هم: عبد الله، 10 سنوات، وعبد الرحمن، 9 سنوات، وعبد العزيز، 7 سنوات، وعائشة، 4 سنوات ونصف السنة (لم تر والدها منذ ولادتها).

أما الكندري فقد غادر الكويت في 20 سبتمبر 2001 لتقديم مساعدات الى اللاجئين الافغان في باكستان، لكن القي القبض عليه في فبراير (شباط) 2002، وهو متزوج ولديه 4 أبناء هم سليمان، 9 سنوات، ومحمد، 8 سنوات، وابرار، 7 سنوات، وفاطمة، 5 سنوات (لم تر والدها هي الاخرى).

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة على ملف الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو ان امين والكندري سينقلان عقب وصولهما الى مستشفى جابر الاحمد للقوات المسلحة لاجراء الفحوصات الطبية عليهما، مع السماح لهما برؤية اهلهما لفترة قصيرة، ثم تبدأ الجهات الأمنية التحقيق معهما لمعرفة ظروف اعتقالهما.

وقد رحب مجلس الوزراء الكويتي في بيانه عقب جلسته الاسبوعية يوم الاحد الماضي باستجابة السلطات الاميركية لمساعي الامير الشيخ صباح الاحمد للإفراج عن اثنين من المعتقلين الكويتيين، مع الحرص على اخضاع كافة المعتقلين الكويتيين بعد تسلمهم وعودتهم الى البلاد الى محاكمة عادلة وفقا للقانون.

وبالإفراج عن امين والكندري يتبقى 4 كويتيين محتجزين في غوانتانامو هم: فوزي العودة وخالد المطيري وفايز الكندري وفؤاد الربيعة. وذكرت اوساط كويتية لـ «الشرق الأوسط» ان مفاوضات تجري حاليا مع الادارة الاميركية حول اطلاق سراحهم وعودتهم للكويت في اقرب وقت ممكن.

وكان 5 كويتين آخرين قد افرج عنهم من غوانتانامو وسلموا الى بلادهم في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 وهم: عادل الزامل، ومحمد الديحاني، وعبد الله العجمي، وسعد العازمي، وعبد العزيز الشمري، وتمت احالتهم الى القضاء حيث برأتهم محكمة الاستئناف برئاسة المستشار سالم الخضير في 23 يوليو (تموز) الماضي من التهم المنسوبة اليهم تأييدا لمحكمة اول درجة اصدرت حكمها بحقهم في 22 مايو (ايار) الماضي، وهم حاليا في انتظار حكم محكمة التمييز «اعلى درجة للمحاكم في الكويت».

اما الكويتي ناصر المطيري الذي افرج عنه هو الآخر من غوانتانامو وسلم الى بلاده في يناير (كانون الثاني) 2005 فقد الغت محكمة الاستئناف حكم محكمة اول درجة القاضي بالبراءة، وحكمت عليه في 2 نوفمبر 2005 بالحبس لمدة 5 سنوات مع الشغل والنفاذ بعد ادانته بالتهم المنسوبة اليه ومنها السعي الى الاضرار بمركز الكويت السياسي والقيام، بغير اذن من الحكومة، بعمل عدائي ضد دولة اجنبية كان من شأنه قطع العلاقات مع هذه الدولة والتدرب على حمل السلاح واستعمال الذخيرة، وما زالت قضيته لدى محكمة التمييز الكويتية.