المؤتمر العالمي للديانات يدين الإرهاب ويدعو لتطبيق القانون الدولي

ممثل إيران يحتج على حاخام «أراد توظيف المؤتمر لصالح إسرائيل»

TT

دعا «المؤتمر الثاني لقادة الديانات العالمية» المنعقد في العاصمة الكازاخستانية استانة، المجتمع الدولي إلى تطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية وإيجاد آلية لتحقيق السلام والأمن في العالم، وشدد من ناحية اخرى على ضرورة نبذ إنتاج وامتلاك أسلحة الدمار الشامل، مطالبا بتعميق التفاهم بين الثقافات والأديان على اعتبار انها تمثل المكون الرئيسي للحضارات في العالم.

وأوصى المؤتمر الذي دام يومين واختتم أعماله أمس ووقع عليه زعماء 41 وفدا يمثلون الديانات المختلفة، بالتركيز على الجوانب المشتركة التي تجمع بين الأديان بدلا من الاختلافات، فيما أكد على إدانة الإرهاب بكافة صوره على اعتبار ان العدالة لن تتحقق أبدا بالخوف وسفك الدماء، وان استخدام هذه الوسائل يؤدي إلى تلويث وخيانة كل المعتقدات.

من جانبه شن رئيس معهد الثقافة والفكر الإسلامي الإيراني علي اكبر رشاد هجوما عنيفا ضد رئيس رابطة الاشكيناز الحاخام الإسرائيلي يوفا ميتزغر واعتبر ان مشاركته في المؤتمر ومحاولته دفع النتائج لصالح إسرائيل «لوثتا فضاء المؤتمر» على حد وصفه. وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان ما فعله الحاخام الإسرائيلي بإظهاره صور الأسرى الاسرائيليين الثلاثة الموجودين لدى «حزب الله» اللبناني وإحدى الجماعات الفلسطينية «كان مفاجأة أساءت الى كل المشاركين من زعماء الأديان».

وأفاد رشاد بأن المؤتمر عقد من اجل التقارب بين الأديان وإرساء مبادئ السلام، وكان هناك اجماع على عدم دفع المؤتمر إلي أي اتجاه سياسي أملا في إنجاحه، وكشف رشاد ممثل إيران في المؤتمر انه ابلغ إدارة المؤتمر احتجاجه على تصرف الحاخام اليهودي باعتبار أنه لا يعكس التسامح والتعايش السلمي الذي يسعى المؤتمر للدعوة اليه وانما يؤدي إلى التنافر والتباعد.

إلى ذلك، تجاوز المؤتمر خلافات سبقت إعلان البيان الختامي. فقد استجاب مثلاً لطلب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبد الله التركي بتعديل صياغة فقرة تتحدث عن «ما يوحد الأديان ولا يفرقها» وطلب تصحيح الفقرة لتكون مناشدة «أتباع» الأديان وليس الأديان. وقال: نحن نعلم أن الأديان في أصلها واحد ولكن هناك اختلافات وفروقات في الشرائع والمذاهب وليس من حق الناس ومن غير الممكن توحد الأديان ولكن يجب أن تكون الدعوة بالتركيز على ما يوحد أتباع الأديان.