جنرالات إسرائيليون يصعدون حملتهم ضد أولمرت لإسقاطه

خططوا لتظاهرات في كل بلدة وبدأوا حربا داخلية في الجيش

TT

قرر الجنرالات الأربعة، الذين يقودون حملة الاحتجاج على اداء الحكومة الاسرائيلية خلال حربها على لبنان، تصعيد حملتهم ضد رئيس الوزراء، ايهود أولمرت، وتوجهوا للاعتصام أمام بيته وأكدوا انهم لن يهدأوا إلا بعد أن تقام لجنة تحقيق قضائية مستقلة ونزيهة وكاملة الصلاحيات للتحقيق في اخفاقات الحرب. وفي الوقت نفسه يتعمق الصراع الداخلي في صفوف قيادة الجيش الاسرائيلي على الخلفية نفسها.

وكان الجنرالات الأربعة في جيش الاحتياط قد بدأوا حملة الاحتجاج منذ 34 يوما، أي في اليوم الأول بعد وقف اطلاق النار، جنبا الى جنب مع عدة هيئات يمينية ويسارية. وقبل 19 يوما بدأوا اضرابا عن الطعام أمام مكتب رئيس الوزراء. وفي يوم أمس أوقفوا الاضراب عن الطعام استجابة لمطلب وزير القضاء، مئير شطريت، الذي يؤيد مطلبهم الأساسي بإقامة لجنة تحقيق رسمية، وقرروا تصعيد نشاطهم باتجاه آخر: «علينا أن نكون أقوياء البنية حتى نصمد طويلا في هذا النضال»، قال العقيد يحئيل جيلا. واتهم العميد أمنون نحمياس أولمرت ووزراءه بالجبن وقال: «انهم أرانب. لا يجرؤون على مواجهتنا والاجتماع معنا ووضع عيونهم في عيوننا وسماع ما نقول. فهذه الحرب كانت مأساوية بالنسبة لاسرائيل وحرب كهذه لا يجوز أن تمر من دون حسيب أو رقيب. وعلى كل من تسبب في الفشل فيها أن يواجه الناس وجها لوجه وأن يدفع الثمن».

والخطوات التصعيدية التي قرروها هي القيام بجولة تظاهرات يومية في كل بلدة في جميع أنحاء اسرائيل، على أن تنتهي كل جولة بالمبيت أمام بيت أربعة شخصيات اساسية في اسرائيل، هي: رئيس الوزراء أولمرت، ووزير الدفاع عمير بيرتس، ورئيس أركان الجيش دان حالوتس، والقاضي أريه فينوغراد، الذي رشحه أولمرت لترؤس لجنة التحقيق الحكومية وهناك ضغوط تمارس عليه حتى يرفض وينضم الى المطالبين بتشكيل لجنة تحقيق قضائية رسمية. وعلى الرغم من مشاركة أوساط مدنية عديدة في هذه المعركة ضد حكومة أولمرت، فإن الكثيرين يرونها جزءا من معركة الجنرالات العسكريين ضد القيادة السياسية. ولكن المعركة لا تسير باتجاه واحد. ففي حين يحاول الجنرالات، منذ الأسابيع الأولى للحرب، أي عندما بدأت تظهر علامات الفشل في حرب لبنان، القاء تهمة الفشل على القيادة السياسية الجديدة وغير المجربة (وبشكل خاص أولمرت وبيرتس)، كان السياسيون يعدون لقلب المعركة ضد الجنرالات. وبالفعل، مع استقالة قائد اللواء الشمالي، الجنرال أودي آدم، بدأت تظهر علامات الصراع الداخلي المتفجر في صفوف قيادة الجيش.