تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: أعلن الناطق بلسان الشرطة الاسرائيلية ان ضباط التحقيق ينتظرون اللحظة التي يعود فيها أعضاء الكنيست العرب، د. عزمي بشارة، ورفاقه من لبنان حتى يستدعوهم للتحقيق، ويوصوا المستشار القضائي للحكومة بان يطلب محاكمتهم لمخالفتهم القانون بزيارة دولة معادية.
وكان الوفد برئاسة بشارة قد ضم النائبين الحاليين من حزب التجمع الوطني في اسرائيل، د. جمال زحالقة، وواصل طه، والنائبين السابقين، محمد ميعاري ومحمد حسن كنعان، قد زار سورية بداية واجتمع بالرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع. وقد أكدوا ان هدف زيارتهم هو التضامن مع سورية في وجه الهجوم الأميركي الاسرائيلي عليها. ثم انتقلوا، أمس، الى لبنان معلنين انهم جاءوا للتضامن مع ضحايا الحرب الاسرائيلية عليه. والمعروف ان زياراتهم تلقى ردود فعل صاخبة في اسرائيل خصوصا من قوى اليمين، حيث يطالبون بتجريدهم من الجنسية الاسرائيلية ورفع الحصانة عنهم لمحاكمتهم بتهمة التماثل مع العدو وهناك من يطالب بطردهم من الكنيست (البرلمان الاسرائيلي)، بل هناك من يستغل زيارتهم لكي يطالب بحرمان كل المواطنين العرب في اسرائيل (فلسطينيي 48) من حقوقهم السياسية في الانتخاب والترشيح للكنيست، كما فعل أحد قادة حزب الاتحاد القومي، النائب ايفي ايتام. تجدر الاشارة الى الكنيست كان قد سن قانونا يمنع مواطني اسرائيل من زيارة سورية بوصفها دولة معادية.