السلطات السودانية تصادر صحيفتين معارضتين

صحافيون يبدأون اليوم اعتصاما احتجاجا على الرقابة

TT

صادرت السلطات السودانية جميع نسخ صحيفتين معارضتين امس في اجراء وصفه سياسيون بارزون بانه انتهاك للدستور، فيما يبدأ صحافيون في الخرطوم اليوم اعتصاما احتجاجا على الرقابة التي يفرضها جهاز الامن.

وقال صحافيون ان قوات أمن الدولة استولت على جميع نسخ صحيفتي رأي الشعب المعارضة والسوداني المستقلة بعد طبعهما، وهذه هي المرة الثانية التي تصادر فيها السلطات نسخ صحيفة السوداني خلال اسبوع.

ويقول جهاز أمن الدولة انه يراقب الصحافة لسلامة التحقيق في مقتل الصحافي محمد طه الذي عثر على جثته مقطوعة الرأس في الخرطوم في وقت سابق من هذا الشهر، لكن الصحافيين قالوا ان المقالات المنشورة في الطبعتين المصادرتين لا تتحدث عن طه بل عن انعدام التحول الديمقراطي والاجراءات العنيفة التي تتخذها السلطات ضد الاحتجاجات السلمية على الزيادة الاخيرة في اسعار السلع الاساسية.

وقال محجوب عروة ان اجهزة الامن داهمت مقر الجريدة مساء اول من امس وصادرت نسخ الجريدة التي كان يفترض ان توزع صباح امس، واتهم عروة، الذي صودرت صحيفته كذلك السبت الماضي، اجهزة الامن باعطاب اجهزة الطباعة الموجودة في مقر الجريدة.

واكد رئيس تحرير الصحيفة ان «العودة الى الرقابة مخالفة للدستور ولاتفاقيات السلام المبرمة مع متمردي الجنوب ودارفور».

وكان صحافيون سودانيون قد اتهموا الثلاثاء الحكومة بفرض رقابة على الصحف خشية ان تنشر مقالات مؤيدة للقرار 1706 الذي اصدره مجلس الامن في 31 أغسطس (آب) الماضي ويقضي بنشر قوات دولية في دارفور.

وقال ميني اركوا ميناوي رابع اكبر عضو في الرئاسة وزعيم حركة تحرير السودان المتمردة السابقة في دارفور «انه انتهاك كبير للدستور». وهدد ياسر عرمان العضو البارز بحركة تحرير السودان المتمردة في الجنوب سابقا بالاستقالة من منصبه كرئيس للجنة الاعلامية في البرلمان اذا استمرت الرقابة على الصحف.

وأنحى ميناوي باللوم على حزب المؤتمر الوطني الحاكم لتجاهله اتفاقات السلام والدستور الجديد الذي يكفل حرية الصحافة، وقال «لا نستطيع ان نمنعها «الرقابة» على الفور الان لانه لا يوجد توازن للقوى في الخرطوم».