السنيورة: حريصون على تثبيت وجود الجيش جنوب الليطاني وتبادل الأسرى مع إسرائيل في يد أنان

شكر الرئيس المصري والعاهل الأردني على دعمهما ومساعداتهما

TT

بحث رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، في زيارتين قام بهما أمس الى كل من القاهرة وعمان، المرحلة الجديدة التي يمر بها لبنان في معالجة آثار الحرب والتأكيد على أهمية تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي اللبنانية التي احتلتها والعمل على إعادة الأسرى المحتجزين لدى إسرائيل وتقديم خرائط الألغام التي زرعتها على مدى سنوات طويلة والتي أودت بحياة الكثير من اللبنانيين. وأكد السنيورة في مباحثاته مع الرئيس حسني مبارك في القاهرة على السعي المستمر من أجل انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية موضحا أن مطالب لبنان تستند إلى النقاط السبع التي تقدمت بها حكومة بيروت ونالت تقدير وموافقة جميع اللبنانيين وأيضا المجتمع العربي والدولي والدول الإسلامية والتي تعمل على أساسها. وقال السنيورة «إننا حريصون على أن يثبت الجيش اللبناني وجوده في منطقة جنوب نهر الليطاني وأن لبنان يقدر ويكن كل الاعتزاز والاحترام لكل من حارب إسرائيل فكلهم لبنانيون ولكن نريد أن تكون منطقة الجنوب تحت سلطة الجيش والدولة اللبنانية». وأضاف: أن الحكومة تعطي للجيش كل الصلاحية في التعاون مع قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) وفي نفس الوقت الجيش يعمل على منع أي مظاهر مسلحة». وعن مدى تأثر العلاقات اللبنانية مع مصر والأردن والسعودية بعد الانتقادات التي وجهها أمين حزب الله في لبنان حسن نصر الله لهذه الدول، قال فؤاد السنيورة «ان لكل رأيه وأن المفاوضات الجارية حاليا لا تقل شراسة عن المعركة العسكرية ولبنان يخوض هذه المعركة الدبلوماسية بدعم من جميع الدول العربية». وردا على سؤال حول العرض الذي قدمته إسرائيل للتفاوض مع لبنان قال فؤاد السنيورة ان لبنان يعمل جاهدا من أجل السلام ويرغب في تحقيقه ولكن بطبيعته وتركيبته وظروفه لا يستطيع إلا أن يكون آخر بلد عربي يدخل في عملية السلام بعد ان تدخل جميع الدول العربية.. وقال ان هذه الرسالة وجهناها على مدى سنوات طويلة. وحول مدى احتياج لبنان لتشكيل حكومة وحدة وطنية، أوضح السنيورة أن لبنان بطبيعته بلد ديمقراطي وأكد أن بقاء الحكومة او عدم بقائها منوط بالثقة التي يطرحها مجلس النواب اللبناني وان الحكومة الحالية تحظى بهذه الثقة وهي مستمرة طالما أنها تحظى بهذه الثقة. وعما إذا كانت هناك صفقة لتبادل الأسرى اللبنانيين مع الجنديين الإسرائيليين الأسيرين، أكد السنيورة حرص الحكومة اللبنانية على أن يكون هناك عودة للأسرى اللبنانيين والأسيرين الإسرائيليين، مشيرا إلى أن هذا الموضوع أصبح الآن في يد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وأن أفضل شيء في هذا الأمر هو استمرار الملف بيد أمين عام الأمم المتحدة وأن يقل الحديث في هذا الموضوع حتى تتم عملية التبادل. وحول الموعد المحتمل لزيارته لسورية قال رئيس الوزراء اللبناني أنها ستتم «في الوقت المناسب». وردا على سؤال حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في لبنان أشار السنيورة إلى أن هذا الموضوع بحث خلال جولات الحوار الوطني اللبناني وأنه بالرغم من أن هناك أحداثا أخرت هذا الأمر إلا أن المبدأ لم يتغير. وفي عمان، أكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني للسنيورة، مجددا، تضامن الاردن مع لبنان في تجاوز أثار العدوان الاسرائيلى ومساندته للحكومة اللبنانية في إعادة الأعمار، كما أكد الملك خلال المباحثات التي تخللها غداء بحضور رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت على دعم الاردن المستمر للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية الى بسط سيطرتها على جميع الاراضي اللبنانية مشددا على ضرورة التزام الجميع بتطبيق بنود القرار الدولي 1701 لضمان ترسيخ الأمن والاستقرار على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وقال العاهل الاردني ان العدوان على لبنان أظهر فشل الحلول الاحادية الجانب ولذلك لا بد من العمل على ارساء سلام شامل ودائم في المنطقة يكون اساسه ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. كما أكد في بيان للديوان الملكي الاردني على ان الاردن سيواصل تقديم جميع اشكال الدعم للحكومة اللبنانية وللشعب اللبنانى للتخفيف من الآثار التي ألحقتها آلة الحرب الإسرائيلية بالبنية التحتية.

وأعرب السنيورة عن شكر لبنان حكومة وشعبا للمساندة وللدعم الذي قدمه العاهل الاردنى للبنان ولوقوف الاردن الى جانب لبنان أثناء العدوان الاسرائيلي سواء كان ذلك في المواقف السياسية أو في المساعدات التي تمثلت بالاغاثة العاجلة ومعالجة الحرجى وكسر الحصار وما تلا ذلك من دعم لجهود اعادة الاعمار.

وقال السنيورة: «اننا نقدر بكل اعتزاز مواقف العاهل الاردني المشرفة تجاه لبنان على مختلف الاصعدة السياسية والدبلوماسية والشعبية.

وأطلع السنيورة العاهل الاردني على التطورات في لبنان والجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية لمعالجة اثار الحرب واعادة بناء ما دمرته اسرائيل».