مؤتمر جدة يوصي بمدونة أخلاق للإعلام الإسلامي

7 توصيات أقرها وزراء إعلام الدول الإسلامية

TT

أقر المؤتمر الإسلامي لوزراء الاعلام في ختام أعماله 7 توصيات، يجري العمل بها لتمكين العالم الإسلامي من إيصال صوته وشرح قضاياه للعالم الخارجي، وعرض آرائه ووجهات نظره ومواقفه من الثوابت والمستجدات، والذود عن قيم الإسلام.

ونص البيان الختامي الذي تلاه البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلام على «التفاعل مع الإعلام الخارجي، استناداً إلى ما أقرته الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة بمكة المكرمة بضرورة التحرك الإعلامي المشترك على الساحة الدولية. مشيرا الى ان المؤتمر أوصى بإنشاء صندوق خاص يمول من مساهمات الدول الأعضاء في المنظمة لتمويل البرامج والمشروعات التي تشملها الخطة الإعلامية للتحرك خارجياً».

وأضاف «كما أوصى المؤتمر بمدونة الأخلاق تسترشد بها وسائل إعلام الدول الإسلامية، بما يحقق التنوع والتعددية ويحفظ قيم الأمة الإسلامية ومصالحها، وتكلف الأمانة العامة بوضع مشروع المدونة، على أن توافيها الدول الأعضاء بمقترحاتها ومرئياتها في هذا الشأن، وينتهي إعداد المسودة في مدة ستة أشهر وترفع إلى رئيس الدورة الحالية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام».

وتابع «اقر المؤتمر قيام هيئات التلفزيون الوطنية في جميع الدول الأعضاء، بحملة سنوية لجمع التبرعات «تليتون»، لمواجهة الكوارث الطبيعية والانسانية، وكذلك أوصى المؤتمر بتطوير وكالة الأنباء الاسلامية (اينا)، بما يزيد من فعاليتها وفق اهداف المنظمة، اضافة الى تطوير منظمة الاذاعات الدول الاسلامية «اسبو» مع تحويلها الى اتحاد الاذاعات الاسلامية لإتاحة آفاق اعلامية جديدة لها».

وبين «أوصى المؤتمر بتكوين لجنة وزارية للمتابعة من عدة دول، وتقدم تقريرا حول ما تم انجازه، مشيرا الى أن آخر التوصيات هو تطوير إدارة الاعلام بالأمانة العامة لمنظة المؤتمر الاسلامي، وذلك في اطار تعزيز العمل الاسلامي».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، أكد اياد مدني وزير الاعلام السعودي ورئيس المجلس «ان هناك قرارات اتخذت لتكفل عمل تأمين الاحتياج المالي لإحداث هذا التطوير، مشيرا الى ان ضرورة التزام الدول بدفع حصصها، مؤكدا انه لمس حماسا في ذلك».

وهو ما علق عليه اوغلي بالقول «لقد لمسنا حماسا من الدول بدفع بعضها متأخراته»، مشيرا «الا ان فترة السنتين التي حددت العمل بها، ستكون محكا للعمل في هذا المجال وللحكم في مصير الأمور».

وأكد أوغلي على ضرورة الاهتمام بوضع الخطط الكفيلة بتمكين العالم الإسلامي من إيصال صوته وشرح قضاياه للعالم الخارجي، وعرض آرائه ووجهات نطره ومواقفه من الثوابت والمستجدات، والذود عن قيم الإسلام الخالدة ونشر رسالة الإسلام في أرجاء المعمورة، وذلك في مواجهة الواقع الدولي المجحف بحقوق المسلمين. وأضاف «أن الإعلام الإسلامي المشترك بقي عاجزاً عن القيام بمجهود فعال لصدّ هذه الحملات الجائرة، والتي كان أحد أبشع تجلياتها الرسوم المسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم»، كما أبرز الأمين العام، أهمية إنشاء محطات تلفزيونية وقنوات فضائية في الدول الإسلامية ناطقة باللغات العالمية الحية، توجه إلى الشعوب الناطقة بهذه اللغات، من جهة اخرى وانطلاقا من مبادئ وأهداف ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، أكد المؤتمر على القرارات الصادرة عن الدورات السابقة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام بشأن قضية القدس الشريف وفلسطين والأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية. وفيما يتعلق بالعراق، دعا مؤتمر الإعلاميين في الدول الأعضاء إلى الوقوف مع العراق بما يوحد صفوفه، ويعينه في التغلب على محنته، والتواصل معه بما يحقق وحدته وسيادته على أرضه وموارده. كما يدعوهم أيضا إلى تجنب كل ما من شأنه إذكاء الفتنة وتشجيع الفرقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

ودعا المؤتمر إلى الوقوف بصلابة مع السودان في وجه الحملات الإعلامية المضادة، فيما يتعلق بموقف حكومة السودان الرامي لصيانة وحفظ وحدته واستقلاله، ورفض التدخل الأجنبي في شؤونه.