وكيل الداخلية السعودي: دول الجوار تتأثر بالأمن في العراق

أكد الحرص على محاصرة الإرهابيين وتضييق الخناق عليهم

TT

أوضح الدكتور أحمد السالم، وكيل وزارة الداخلية السعودي، أن الامن في العراق يعد جزءا من أمن دول الجوار كلها «تتأثر به ويؤثر فيها سلبا أم ايجابا» وقال «من هنا يأتي حرص السعودية التي ترتبط بالعراق بمنافذ عديدة على إحكام السيطرة على الحدود المشتركة لمنع عمليات التسلل والتهريب ولمحاصرة الإرهابيين وتضييق الخناق عليهم للحد من ظاهرة الارهاب التي تفاقمت حدتها وخطورتها في العراق الشقيق».

وأضاف الدكتور السالم في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الاجتماع التحضيري الثاني الذي عقده وكلاء وزارات داخلية الجوار للعراق أمس في مدينة جدة، تمهيدا للاجتماع الثالث لوزراء داخلية الجوار الذي تحتضنه مدينة جدة الأحد المقبل «لا يكاد يمر يوم واحد إلا وتطالعنا وسائل الاعلام المختلفة بمشاهد مؤلمة ومحزنة في بلاد الرافدين، تخريب وتدمير، وقتل هنا وهناك، وجثث نساء وشيوخ تتناثر في كل مكان». وتساءل بقوله «كيف لمسلم أن يشهر السلاح في وجه أخيه المسلم؟ أيننا من قول الرسول صلى الله علية وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)».

وأشار لمبادرة بلاده في هذا الشأن وقال «إزاء هذا الواقع المرير الذي يعيشه الشعب العراقي بادرت السعودية إلى مساندة ومؤازرة هذا الشعب العربي المسلم ليتجاوز محنته ولينعم بعناصر الأمن والأمان والرفاهية كغيره من دول الجوار». وأبرز السالم اهمية الاجتماع وقال «تتواصل الجهود في هذا الاجتماع لنستكمل ما بدأناه في اجتماعنا الاول، إنني على يقين بأن تعاونكم وتجاوبكم سيكون له أكبر الأثر في تسهيل مهمتنا وأنجاحها ليصار الى عرض عمل متكامل ومتقن على الوزراء في اجتماعهم المقبل يعبر بحق عما تتمتعون به من كفاءة ومقدرة وأحساس بالمسؤولية».

وكان ممثلو وزراء الداخلية لدول الجوار للعراق قدا بدأوا أمس اجتماعهم برئاسة الدكتور أحمد السالم وبمشاركة ممثلي وزراء الداخلية في والاردن وإيران والبحرين وتركيا والعراق وسورية والكويت ومصر.

وشدد الدكتور أحمد السالم على أن أكبر تحد يواجه الأمة هو الإرهاب الذي ألصق بهتانا بالمسلمين، مشددا على أن الإرهاب هو عدو الاسلام والبشرية جمعاء، وقال «غالبا ما نتهم بالارهاب كمسلمين في الوقت الذي نحن من ضحاياه ونعاني منه أكثر من غيرنا» واضاف «ما يؤلمنا حقا أن من يرتكب أعمالا أرهابية دموية يدعي انتماءه للاسلام، فاختلطت الأوراق واستغل أعداؤنا الفرصة في الاساءة إلى ديننا الحنيف وتشويه سمعته» وقال «كلنا يدرك أن الإرهاب لا يمت للدين الاسلامي بأي صلة، فلا يقر سفك دماء الابرياء أو تدمير المنشآت والممتلكات حيث قال الله تعالى (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا)».

وشدد على أن الإرهاب أساء كثيرا للدين الإسلامي واستنزف خيرات ومقدرات دوله «لإعاقتها عن تلبية طموحات وتطلعات شعوبها نحو التقدم والتطور والرقي» وقال «لكن لم ولن نستسلم للارهاب والارهابيين وسنقف معا يدا واحدة في مواجهة الإرهاب عدو الاسلام والبشرية».

من جانبه ألقى مدير الشرطة العربية والدولية العراقي ممثل دولة العراق في الاجتماع، اللواء فاخر مريوش الكعبي، كلمة عد فيها الاجتماع بأنه يدل على التضامن مع الشعب العراقى خاصة ما يعانيه بلده يوميا من الإرهاب «الذي يستهدف البنية التحتية والمنشآت الحيوية واطفال العراق» وقال «إن وقوفكم هذا يدل على أن الارهاب ليس ضد العراق وحده، انما المنطقة كلها».