الجيش اللبناني يواصل انتشاره على الحدود والطيران الإسرائيلي يوسع خروقاته إلى بعلبك

TT

واصلت وحدات من اللواء الحادي عشر في الجيش اللبناني تمركزها امس في بلدات الطيبة وحولا ومركبا، ضمن خطة الانتشار التي تنفذ في المناطق الحدودية. وتمركزت وحدات مدرعة في ثانوية الطيبة بعدما استقبلت بنثر الورود من قبل الاهالي خلال عبورها منطقة مركبا في اتجاه مشروع الطيبة نحو البلدة. ومن جهة اخرى، واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي العمل في اصلاح سياج الاسلاك الشائكة الحدودي من المنطقة الممتدة من شرق بلدة كفركلا وحتى وادي هونين في محاذاة بلدة مركبا.

في غضون ذلك، افادت معلومات من الجنوب ان طائرات اسرائيلية حلقت عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر امس في اجواء مناطق الخيام وكفركلا ـ مرجعيون، كما حلقت طائرات اخرى وبشكل مكثف عند الثانية عشرة في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح. وفي منطقة البقاع سجل تحليق لطائرات اسرائيلية من طراز «اف ـ 16» عند الثانية عشرة والربع في اجواء مدينة بعلبك والبقاع الشمالي، كما حلقت طائرات فوق السلسلة الغربية على ارتفاع متوسط.

من جهة اخرى، زار امس وفد من الاتحاد الاوروبي برئاسة مسؤول وحدة البرنامج في الاتحاد جوزف بيازا كولمون اتحاد بلديات الشقيف في النبطية والتقى رئيسه سميح حلال ورؤساء بلديات المنطقة، في حضور مسؤولة الشؤون الثقافية والاجتماعية في الاتحاد الاوروبي اميلي لارييس. وتم البحث في حاجات المنطقة وكيفية تقديم المساعدات.

ورحب حلال بالوفد الاوروبي، لافتاً الى ان هناك تأهيلاً سريعاً لمحو آثار العدوان من اجل تأمين فرص العمل للعامل والمزارع الى حين استقرار الامور. وقال إن هناك امورا ملحة تتعلق بالمياه التي تغذي البلدات حيث أصيبت آبار فخر الدين بارتجاجات نتيجة استهدافها بالقصف ما ادى الى فقدان قسم كبير من مياهها. من جهته، لفت رئيس الوفد الاوروبي الى ان اعادة الامور الى طبيعتها بعد الحرب تحتاج الى بعض الوقت. ونحن امام امور مستعجلة لنؤمن الحياة الطبيعية للسكان وندرس مدى ما يجب ان يقدم الى المنطقة وسكانها في ما يتعلق بالمياه ومجاري الصرف الصحي. وقال ان «الاهم من ذلك تبادل الخبرات بين البلديات الجنوبية والاوروبية بالتوأمة بما يعزز الصداقة والتعاون المشترك».