«حزب الله» يرد على انتقادات منظمة العفو الدولية بتحذيرها من التحول إلى أداة ضغط أميركية

TT

بيروت ـ رويترز: قال حزب الله اللبناني أمس ان تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهمه بارتكاب «جرائم حرب» في صراعه مع اسرائيل «يفتقد الى التوازن ويساوي بين الضحية والجلاد».

وقال نائب حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله لوكالة «رويترز» امس ان بيان المنظمة يفتقد الى التوازن ويعرض مصداقيتها للاهتزاز ويجعلها بنظر شعوب هذه المنطقة جزءا من ادوات الضغط الأميركي وهو ضغط رأيناه في مجلس الأمن الدولي». وأضاف «لذلك يفترض بهذه المنظمة لتحافظ على مصداقيتها ووزنها ان تكون حيادية وبعيدة عن التسييس من قبل جهات دولية وفي طليعتها الادارة الأميركية، فهي في بيانها وان تحدثت عن انتهاكات اسرائيلية للقانون الانساني فإنها حاولت ان تساوي بين الضحية والجلاد».

وقالت منظمة العفو الدولية ان نحو ربع الصواريخ التي اطلقها حزب الله على اسرائيل خلال الحرب التي دامت 34 يوما وعددها نحو اربعة الاف صاروخ اطلقت مباشرة على مناطق حضرية.

وقالت ايرين خان الامين العام للمنظمة ان «نطاق هجمات حزب الله على المدن والبلدات والقرى الاسرائيلية وطبيعة الاسلحة المستخدمة التي تصيب من دون تمييز وتصريحات قيادته التي تؤكد نيتها استهداف المدنيين تجعل من الواضح تماما ان حزب الله خالف قوانين الحرب». لكن النائب حسن فضل الله قال «ان المقاومة مارست حقها المشروع بالدفاع عن النفس ضد جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في لبنان. فالحرب بدأتها اسرائيل ضد المدنيين والبنية التحتية اللبنانية وطيلة الايام الاولى للعدوان كانت المقاومة تستهدف المواقع والمنشات العسكرية الاسرائيلية». وأضاف «جاءت ردة الفعل الطبيعية والمشروعة لحماية مدننا وقرانا باستهداف المدن والمستوطنات في شمال اسرائيل وكنا نقول بوضوح ان ذلك ردة فعل لردع العدوان ومنع تمادي اسرائيل في قصف اهلنا وقتل المدنيين». ودعا فضل الله منظمة العفو «لإجراء مقارنة بسيطة في عدد الضحايا في لبنان من الاطفال والنساء في قانا وغير قانا وأمثالهم في اسرائيل وفي نوعية السلاح المستخدم من قبل اسرائيل قبل اطلاق اتهاماتها اذ كيف كان لنا ان ندافع عن انفسنا وبلادنا امام التدمير المنهجي الذي اعتمدته اسرائيل».

ويأتي انتقاد المنظمة ومقرها لندن لحزب الله بعد ثلاثة اسابيع من توجيهها انتقادات مماثلة لإسرائيل. وقالت ان اسرائيل دمرت عمدا متاجر الاغذية بالقصف والهجمات الجوية كما اعاقت عن عمد قوافل المعونة وأعطبت مستشفيات ومرافق عامة مثل محطات الكهرباء والمياه لإجبار الناس على الفرار.