علمت «الشرق الأوسط» أن وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد، سيزور المملكة العربية السعودية الأحد المقبل، للمشاركة في اجتماعات وزراء الداخلية في دول الجوار العراقي. ورأت أوساط سياسية متابعة أن هذه الزيارة تدل على بعض التحسن في العلاقات بن دمشق والرياض، خاصة أنها تأتي بعيد زيارة وزير الاعلام السوري، محسن بلال، الى جدة للمشاركة في المؤتمر السابع لوزراء الاعلام في الدول الاسلامية.
وقد أكد الوزير بلال، ان هذا المؤتمر ينعقد في ظرف دولي حرج ومعقد، يتعرض فيه العرب والمسلمون الى اتهامات بالبغض والكراهية والارهاب.
وشدد بلال على ضرورة ان نتوجه بصوت واحد، من اجل ان نوصل الى العالم الخارجي، حقيقة ديننا السمح الداعي الى التسامح ونبذ البغضاء والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعمل من اجل السلام العادل وتحقيق السلام والعدل في منطقتنا والعالم. وأضاف أننا نعمل من اجل تحقيق السلام، بينما هم يجيبون بالحرب والعدوان والقتل والتدمير، حيث لم يجف الدم بعد عن اراضي لبنان الشقيق الذي استمر عدوانهم عليه (33) يوما. واكد الوزير بلال، ان السلام الذي يريده العرب والمسلمون هو السلام العادل والشامل، الذي يضمن اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ويضمن حق عودة اللاجئين والانسحاب الكامل والتام من جميع الاراضي التي احتلت في يونيو (حزيران)1967.
وجدد مطالب سورية والعرب العادلة بالانسحاب الاسرائيلي حتى خط الرابع من يونيو(حزيران) عام 1967 من جميع الاراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان ومزارع شبعا اللبنانية، تطبيقا لقرارات مجلس الأمن 242 و338 و425 ومبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية، مشدداً على ان العرب والمسلمين، يؤمنون بلقاء الحضارات وتحالفها وبمبدأ الحوار من اجل عالم يسوده السلام والمبادئ السامية للشرعية الدولية، والعمل من أجل ردم الفجوة المعرفية والتقنية بين العالم الاسلامي والغرب.