بوش يدعو لإرسال قوات دولية إلى دارفور رغم معارضة الخرطوم

أعلن رفضه لقاء أحمدي نجاد ما دامت بلاده لم تعلق التخصيب

TT

أعلن الرئيس الاميركي أنه يرفض لقاء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، طالما ان ايران لم تعلق نشاطات تخصيب اليورانيوم بشكل يمكن التحقق منه. وقال بوش خلال المؤتمر الصحافي الذي يأتي قبل ايام قليلة على توجهه الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة «لن ألتقي» الرئيس الايراني. وأضاف «سنجلس مع الايرانيين بعد ان يعلقوا برنامج التخصيب بشكل يمكن التحقق منه. وأنا أعني ما أقول». وقال الرئيس الأميركي إنه سيطلب من الامم المتحدة الاسبوع المقبل ان تقول لايران بشكل واضح إن عليها ألا «تعيق» المفاوضات الدبلوماسية حول برنامجها النووي.

من جهة اخرى، دعا الرئيس جورج بوش امس الى ارسال قوات دولية الى دارفور بالرغم من اعتراض حكومة السودان، وقال ان الوضع في دارفور تدهور، وزاد قلقه، وجعله »محبطا».

وأشار بوش الى امكانية اصدار قرار من مجلس الامن يوضح تفاصيل التدخل، وقال: «نعم، نحن جادون» في وقف ما سماه «عمليات الابادة» في دارفور. وقال بوش ان مشكلة دارفور يمكن ان تحل سياسيا او أمنيا. وأضاف أن الحل الامني يعتمد على قوات دولية وافريقية، وان القوات الافريقية لا تقدر على استتباب الأمن، وانه لا بد من قوات دولية. وقال: «نعم جاء وقت العمل، لا بد ان نفعل شيئا، انا محبط بسبب عدم القدرة على وقف عمليات الابادة التي تجري في دارفور». وكان بوش يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض، عندما أجاب عن سؤال حول انتقادات كوفي أنان، امين عام الامم المتحدة، لبعض جوانب السياسة الأميركية في الشرق الاوسط. ورد بوش بانتقادات كثيرة للأمم المتحدة، منها عدم ضبط ميزانياتها، وصرفها «لأموال دافع الضرائب الأميركي»، وعدم قدرتها على وقف «الإبادة» في دارفور. وقال بوش انه يرفض رأي الامم المتحدة بأن قواتها لن ترسل الى السودان بدون موافقة حكومة السودان.

وقال «يجب ان ترسل القوات لإنقاذ الارواح في دارفور». وكان لام اكول، وزير خارجية السودان قد زار واشنطن أخيرا، وفشل في اقناع المسؤولين الاميركيين بمعارضة حكومته للقوات الدولية. وانتقد عدم استقبال الرئيس بوش له، ولانه كان يحمل رسالة خاصة له من الرئيس السوداني عمر البشير.

ورغم ذلك، استقبل الرئيس بوش وفدا من «حملة إنقاذ دارفور» الاميركية، وشن خلال الاستقبال هجوما عنيفا على حكومة السودان. وتخطط الحملة لمظاهرات يوم الاحد في واشنطن ونيويورك ومدن أخرى بمناسبة «يوم دارفور العالمي». وفي نفس الوقت، أعلن السناتور جوزيف بايدن «ديمقراطي من ولاية ديلاوير» أنه يجمع توقيعات من أعضاء جمهوريين وديمقراطيين لحث الرئيس بوش على إصدار قرار من مجلس الأمن لإعلان دارفور منطقة خالية من الطيران، لوقف هجمات الطائرات العسكرية السودانية على المعارضين في دارفور.