اغتيال مسؤول أمني فلسطيني كبير و4 من مرافقيه في غزة

مسلحون مجهولون هاجموا سيارته واستولوا على حقيبة مستندات

TT

اغتال مسلحون مجهولون ظهر امس مسؤول أمني فلسطيني كبير موال للرئيس محمود عباس (ابو مازن)، واربعة من مرافقيه في مدينة غزة، واستولوا على حقيبة مستندات كانت بحوزته، في حلقة جديدة تظهر حالة الفلتان الامني، فيما لم تعلن جهة مسؤوليتها عن العملية.

وذكرت مصادر امنية فلسطينية أن العميد جاد التايه، 40 عاماً، مدير العلاقات الدولية في جهاز المخابرات الفلسطينية قتل عندما أطلق عليه مسلحون مجهولون النار بينما كان في طريق عودته من مقر عمله في مقر جهاز المخابرات في منطقة «السودانية»، وذلك على الطريق الساحلي الذي يربط مدينة غزة بشمال القطاع. وحسب المصادر فان المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة جيب من نوع «ماغنوم» أطلقوا النار بكثافة على سيارة «الأودي» التي كان يستقلها التايه ومرافقوه الأربعة الأمر الذي أدى الى مقتلهم جميعاً. واضافت المصادر أن المسلحين لحقوا بسيارة التايه عندما وصلت الى مخيم «الشاطئ» للاجئين، وأطلقوا عليها النار من مسافة قصيرة جداً، وبعد أن تأكدوا من مقتلهم قاموا بالاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزة المرافقين والهواتف النقالة الى جانب المستندات والوثائق.

وقال معاوية حسنين مدير الطوارئ والأسعاف في وزارة الصحة الفلسطينية أنه تم نقل خمس جثث من الحادث الى مستشفى دار الشفاء، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث تم التعرف على ثلاثة من مرافقي تايه وهم محمد سليمان ابو شريعة، ومحمد السكني، ونايف ابو عون، في حين لازال الرابع مجهول الهوية، منوهاً الى وقوع اصابتين في صفوف المارة، وصفت بالمتوسطة. يذكر أن مدير المخابرات العامة الفلسطينية طارق ابو رجب قد اصيب قبل اربعة اشهر بجراح بالغة الخطورة عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى تواجده في المصعد الكهربائي في مقر المخابرات العامة، وقد قتل في الحادث عدد من عناصر المخابرات وجرح خمسة عشر.

واوضح مصدر امني ان اجهزة الامن والشرطة الفلسطينية «فتحت مباشرة تحقيقا لمعرفة ملابسات هذه الجريمة». واشار الى ان قوة من الشرطة والامن وصلت الى مكان الحادث واغلقته وشرعت بعملية التحقيق دون مزيد من التفاصيل. ويمثل هذا الحادث حلقة جديدة في حلقات الفلتان الأمني الذي يعصف بالضفة الغربية وقطاع غزة، حيث لا تحرك الأجهزة الأمنية الفلسطينية ساكناً لوضع حد لحالة الفلتان الأمني. وقد تصاعدت الدعوات مؤخراً الى أن تقوم حكومة الوحدة الوطنية التي تقرر تشكيلها بوضع معالجة هذه الظاهرة على رأس أولويات هذه الحكومة. وشهدت غزة جولات متقطعة من اعمال العنف بين جماعات متناحرة من بينها حركة حماس الحاكمة وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولم ترد اشارة الى تورط اسرائيل في ذلك. وتوصل هنية الى اتفاق في وقت سابق من الاسبوع الجاري مع عباس بشأن تشكيل حكومة ائتلافية بهدف انهاء الحظر الدولي المفروض على المساعدات ووقف العنف بين الفلسطينيين.