الاتحاد الأوروبي يتعهد بدعم حكومة الوحدة الفلسطينية

سولانا أبلغ وزراء خارجيته بأن الحكومة الجديدة ستعترف بإسرائيل «شريكا»

TT

اتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي امس على دعم حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يشكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) رغم الشكوك والتحذيرات الاميركية، بضرورة التريث.

وقال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما لرويترز امس «اتفقنا على انه ينبغي دعم الحكومة الفلسطينية الجديدة. انها نقطة تحول شديدة الاهمية في الموقف». وقال الوزير الايطالي «ابلغنا خافيير سولانا بأن البرنامج سيتضمن اعترافا من جانب الحكومة الجديدة بالمعاهدة التي وقعتها السلطة الفلسطينية في السابق.. وهذا يعني الاعتراف باسرائيل كشريك».

وقاطع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الحكومة الفلسطينية الحالية التي تشكلت في مارس (اذار) بقيادة «حماس» لرفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول الاتفاقات السابقة. وقالت واشنطن اول من امس انها لا ترى حتى الان اي مبررات لرفع الحظر على الاتصالات والمساعدات.

لكن العديد من الحكومات الاوروبية تحرص على إنهاء المواجهة التي ساهمت في تعميق الفقر والفوضى في الاراضي الفلسطينية. وقال اركي تيوميويا وزير الخارجية الفنلندي الذي يرأس اجتماع وزراء الاتحاد الاوروبي الخمسة والعشرين للصحافيين لدى وصوله «هناك حكومة فلسطينية جديدة. هناك وضع جديد ويتعين ان نستفيد منه للعودة الى عملية السلام».

ولم يقل داليما ما إذا كان الاتحاد الاوروبي سيستأنف الاتصالات والمساعدات المالية فور تشكيل الحكومة الجديدة. وقال ديميتري روبيل وزير خارجية سلوفينيا للصحافيين «نحن سعداء بحكومة الوحدة الوطنية. نحاول الان مساعدتها ومن الناحية المالية ايضا». لكن الوزير البريطاني لشؤون اوروبا جيف هون قال «لم نصل الى هذا الموقف بعد. الامر ما زال يحتاج الى بعض التوضيحات الاضافية في ما يتعلق على نحو الدقة بطبيعة الاتفاق الاساسي الذي يضم حماس».

وقالت بنيتا فيريرو فالدنر، مفوضة الاتحاد الاوروبي للعلاقات الخارجية، انه يتعين على الاتحاد الاوروبي أن يبدي مرونة شريطة أن يعكس برنامج الحكومة الجديدة مطالب لجنة الوساطة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الاوسط والمؤلفة من روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وقالت «من الواضح أننا نود أن نكون حازمين بشأن المبادئ لكن يجب أن نبدي مرونة بشأن الشكل الذي ستتخذه هذه الحكومة في نص البيان» وأضافت أن هناك بعض الدلائل المشجعة. وقالت انه حسب معلومات الاتحاد الاوروبي فإن وزراء الداخلية والمالية والعلاقات الخارجية في الحكومة الجديدة لن يكونوا من اعضاء «حماس».

واستطردت «يتعين علينا أن نواجه ذلك بعقل متفتح ويتعين علينا أن نصاحب تلك العملية التي قد تسير في الاتجاه الصحيح».