قال زياد أبو العينين وكيل وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية ان الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي توصلا الى صفقة لتبادل اسرى، يتم بموجبها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، مقابل قيام اسرائيل في البداية بإطلاق سراح النواب والوزراء، إضافة الى مئات الأسرى من بينهم أطفال ونساء في مرحلة لاحقة، لكن مصادر في اسرائيل نفت هذه الانباء.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية المستقلة «معاً» عن ابو العينين قوله ان هذه الصفقة تمت بضمانات مصرية قوية، وبإسناد ودعم اميركي. واضاف «كان من المفترض ان يتم تنفيذها في وقت سابق، لكنها تعطلت أكثر من مرة بسبب عدم القدرة على التنفيذ لأسباب، لم يحدد طبيعتها. وشدد ابو العينين على ان الجانب الفلسطيني يريد تطمينات أكثر بخصوص التزام إسرائيل بتنفيذ ما اتفق عليه، بما في ذلك أن تقوم اسرائيل بالإفراج عن الاسرى الفلسطينيين في الوقت الذي يتم فيه إطلاق شليط. واكد أن الجانب الفلسطيني يشدد على ضرورة اطلاق قدامى الاسرى ممن اعتقلوا قبل توقيع أوسلو.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» في عددها امس ان اسرائيل ستشرع في اطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات المعتقلات لديها كجزء من صفقة تم التوصل اليها مع الجانب الفلسطيني لإطلاق سراح الجندي جلعاد شليط. ونفت مصادر اسرائيلية أمس وجود صفقة لاطلاق سراح شليط. وقالت ان هذه الأنباء صادرة عن الجهات الفلسطينية التي اختطفته، والتي بات احتجاز شليط عبئا عليها أكثر مما هو مكسب. فهي تخبئه بطريقة متعبة وتدرك ان اسرائيل تتابع البحث عنه وأن العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الجيش الاسرائيلي والمخابرات، داخل غزة، كانت جميعها تستهدف البحث عن شليط. وأكدت المصادر الاسرائيلية مجددا انها تفضل معرفة مكان شليط وتنفيذ عملية تحرير تخرجه سليما، فعندئذ ستطلق اسرائيل سراح أسرى فلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (ابو مازن)، وليس في اطار صفقة تبادل. وهذا يخدم مصلحتها ومصلحة السلام. وتسلمت عائلة الجندي الاسرائيلي الاسير، امس، رسالة منها عبر السلطات المصرية. وهذه الرسالة المكتوبة بخط شليط هي اول علامة ملموسة على انه على قيد الحياة منذ ان اسره ناشطون من «حماس» ومنظمتين اخريين في هجوم عبر الحدود يوم 25 يونيو (حزيران) ما دفع اسرائيل الى شن هجوم. وقال مصدر اسرائيلي لرويترز «الجندي المخطوف كتب الرسالة بخطه الى والديه يبلغهما فيها بأنه على ما يرام وفي حالة جيدة».