ترحيل مشتبه فيه فرنسي ـ جزائري من بريطانيا إلى فرنسا

TT

قالت السلطات البريطانية امس ان رجلا يحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية أُبْعِدَ من بريطانيا الى فرنسا للاشتباه في أنه يشكل خطرا على الامن القومي.

وقالت الوزارة في بيان تم أمس ترحيل أجنبي اعتبر أنه يشكل خطرا على الامن القومي لبريطانيا الى فرنسا.

وأضاف البيان هذا الفرد الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية هو الثالث الذي يتم ترحيله من بريطانيا لاعتبارات تتعلق بالامن القومي. واعتقل الرجل، 33 عاما، وهو جزائري، في بريطانيا في سبتمبر (أيلول) 2004. وقالت متحدثة باسم الوزارة ان سياسة الوزارة تقضي بعدم الافصاح عن هوية افراد في قضايا تتعلق بالامن القومي. وكان يشار اليه بحرفي أم. كيه في جلسات المحكمة. وتم الترحيل بالتعاون مع السلطات الفرنسية.

وتابع بيان وزارة الداخلية: «أولويتنا هي حماية الامن العام والامن القومي. اذا شكل أجنبي في بريطانيا تهديدا للبلاد سنسعى لابعاده».

وكانت اللجنة الخاصة لطعون الهجرة قد أبلغت بأن المشتبه فيه على علاقة بجماعة أبو ضحى الجزائرية «الارهابية». وابو ضحى، قيادي اصولي معروف خضع للاعتقال في بريطانيا حيث جرى بحث طلب تسليمه الى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة تدبير مخطط تفجير مطار لوس انجليس2000. ويعتقد ان الجزائري أبو ضحى المعتقل حالياً في لندن يتصدر قائمة الجزائريين المطلوبين من قبل بلادهم.

ويشير ملف الاتهام الى ان ابو ضحى اسمه حيدر، وكنيته «الدكتور». ويشير ملف الاتهام الاميركي الى أن أبو ضحى، واسمه بالكامل عمار مخليلوف، هو أحد أعضاء «القاعدة». ويقول الادعاء الأميركي إن ابو ضحى التقى أسامة بن لادن في افغانستان أواخر 1998، بهدف تشكيل خلية ارهابية جزائرية، يكون أبو ضحى منسقها. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية امس إن «أولوياتنا هي حماية السلامة العامة والامن القومي. وعندما يكون هناك مواطن أجنبي يعيش في المملكة المتحدة يمثل تهديدا لهذا البلد سنسعى لإبعاده». وكانت تربط المشتبه به الجزائري الذي وصل إلى بريطانيا عام 1992 علاقة وثيقة بأكثر من 12 متشددا اصوليا تورطوا في دعم «الارهاب» منذ عام 1999. والمتهم متزوج من بريطانية وله ابنة منها. وبجانب اتهامه بالانتماء لجماعة أبو ضحى يتهم أيضا بتلقي تدريبات عسكرية في أفغانستان وسفره إلى هناك وباكستان لأغراض «إرهابية».