سراييفو: زوجة معتقل جزائري في غوانتانامو ترشح نفسها للانتخابات البرلمانية

TT

سراييفو ـ عبد الباقي خليفة: رشحت نجاة دزداروفيتش، زوجة أحد أفراد ما يعرف باسم «المجموعة الجزائرية» المعتلقين في غوانتانامو، وهو عمر الحاج، نفسها للانتخابات البرلمانية التي ستجري في 1 أكتوبر (تشرين الاول) المقبل. ويتوقع المراقبون أن تحصل على مقعد في البرلمان لوجود تعاطف جماهيري كبير مع قضية المعتقلين الجزائريين في البوسنة، الأمر الذي دفع العديد من المرشحين السياسيين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية للحديث عن قضية المعتقلين الجزائريين والمطالبة باطلاق سراحهم، ومن بينهم من وقف وراء تسليمهم للاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) مثل وزير الخارجية الاسبق زلادكو لوجومجيا، الذي أعرب عن «القلق من عمل لجنة الجنسية الممنوحة للعرب» و«ترك نحو 400 طفل بدون آباء». وقالت دزداروفيتش في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط»، «قمت بترشيح نفسي للانتخابات البرلمانية للدفاع عن مصالح المظلومين والمضطهدين». وتابعت «لم أكن أفكر في خوض غمار السياسة والترشح للانتخابات ولكنها الظروف التي تصنع الاحداث وتكون الأفكار، ولعل المحنة التي تعرضت لها مع أخريات هي التي دفعتني للارتقاء بقدراتي ومؤهلاتي والتفكير في السياسة ولعلي أول امرأة منقبة في العالم تخوض هذه التجربة».

وعن حظوظها في الفوز أشارت إلى أن «استطلاعات الرأي ترجح فوزها في الانتخابات. وكان عدد من المراقبين قد توقع فوزها في الانتخابات والحصول على مقعد في البرلمان، وهو ما يخيف بعض الجهات التي ناصبتها العداء. واشتكت دزداروفيتش من استمرار عمليات التشويش على المكالمات الهاتفية التي تجريها مع أناس آخرين. وفي ردها على سؤال حول ما إذا كان هناك جديد في قضية المعتقلين الجزائريين في غوانتانامو بعد دعوة الرئيس البوسني سليمان تيهيتش ورئيس الوزراء عدنان تارزيتش لاطلاق سراحهما، قالت «لدينا معلومات تؤكد قرب إطلاق سراحهم ولكن ليس لدينا تاريخ محدد لذلك».