الحالة الصحية لكاسترو تهيمن على قمة لخصوم الولايات المتحدة

الرئيس الكوبي يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة

TT

استقبل الزعيم الكوبي فيديل كاسترو الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في غرفته التي يتماثل فيها للشفاء من عملية جراحية، على ما ذكرت صحيفة «خوبنتود ريبلدي» امس.

وفي نفس الوقت، هيمنت الحالة الصحية لكاسترو على قمة دول عدم الانحياز امس والتي سعت خلالها ايران وغيرها من الدول البارزة المعارضة لسياسة الولايات المتحدة لتشكيل جبهة موحدة.

وامام الزعيم الشيوعي البالغ من العمر 80 عاما والذي داهمه المرض في أواخر يوليو (تموز) الماضي ثلاث فرص اليوم للظهور أمام الوفود أولاها خلال التقاط صورة جماعية، والثانية خلال افتتاح الجلسة الرئاسية الرسمية للقمة التي تستمر ستة أيام، ثم بعد ذلك خلال المأدبة الرسمية.

وأظهر التلفزيون الرسمي كاسترو واقفا لفترة وجيزة لتحية صديقه وحليفه الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز امس، وقال شافيز في وقت لاحق ان كاسترو يمشي ويغني.

وسيبدو أن هذا الوصف مجرد تفاؤل اذا لم يظهر كاسترو على الملء للمرة الاولى منذ سلم السلطة مؤقتا الى أخيه راؤول كاسترو في 31 يوليو. ويجسد كاسترو منذ عام 1959 المعارضة للولايات المتحدة.

كما هون شافيز نفسه من أهمية وجود كاسترو، وقال «اذا لم يكن بيننا بجسده اليوم أو غدا فهذا لا يهم، انه يدير هذا كله».

ويرى البعض أن القمة قد تبدو استعراضا لخصوم الولايات المتحدة ومن بينهم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وزعماء كوريا الشمالية وزيمبابوي وفنزويلا وبوليفيا والذين يجتمعون في كوبا الخاضعة لحظر أميركي منذ عام 1962. وتحرص واشنطن على التقليل من شأن مثل تلك الروابط، وتشير الى أن القمة تضم ايضا دولا مثل باكستان والهند والفلبين واندونيسيا والتي تقيم تحالفات وثيقة مع الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول).

ومن المقرر أيضا حضور زعماء كبار من العراق وأفغانستان وكلاهما بات حليفا للولايات المتحدة أخيرا.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في واشنطن «لدينا اصدقاء كثيرون ممثلون في هذا الاجتماع.. اندونيسيا والهند من بينهم».

واضاف «انه تجمع ترجع اصوله الى عصر اخر... وأعتقد أن الامر يعود بالفعل الى المشاركين والدول الاعضاء ليروا ماذا يفعلون في هذا الاجتماع».

ولا يزال البيان الختامي للمؤتمر خاضعا للتفاوض ويتضمن انتقادات حادة لاسرائيل بسبب حربها الاخيرة ضد حزب الله في لبنان الى جانب وثيقة منفصلة تؤيد حق ايران في السعي لامتلاك طاقة نووية.

وتضم حركة عدم الانحياز حاليا 116 دولة وتتبنى جداول أعمال واسعة النطاق. وتشكلت الحركة من بلدان سعت لتأكيد الاستقلال عن واشنطن وموسكو خلال الحرب الباردة.

ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ والرئيس الباكستاني برويز مشرف محادثات في هافانا اليوم السبت على أمل تخفيف التوترات بعد عام شهد تبادل الاتهامات بشأن هجمات ارهابية وقضية كشمير.

والتقى الزعيمان اخر مرة قبل نحو عام في الامم المتحدة، غير أن مسؤولين يقولون ان التوقعات بشأن المحادثات متواضعة، واضعين في الاعتبار الضغوط السياسية الداخلية التي يواجهها الزعيمان.