تتواصل عمليات إعادة الإعمار في لبنان بمساعدة فرق اجنبية تعمل على بناء ما هدمته الطائرات الإسرائيلية من طرق وجسور تجاوز عددها المائة وذلك في موازاة استمرار الجهود الاغاثية لايصال المساعدات الى المناطق المتضررة، فضلا عن اصلاح الأعطال في الكهرباء لإعادة التغذية الى قرى الجنوب.
ودشن وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي جسر عرقة الحديدي المؤقت الذي يحل محل جسر تاريخي في منطقة عكار في الشمال الذي انجز انشاءه جنود فرنسيون وذلك في حضور عدد من النواب والمستشار الثاني في السفارة الفرنسية ممثلا السفير الفرنسي. ووجه الصفدي «تحية اجلال واكبار للشهداء المدنيين والأبرياء الذين سقطوا في الحيصة وحلبا (في الشمال)، ولشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في العبدة جراء العدوان الاسرائيلي على لبنان». وقال: «لقد عانت هذه المنطقة طوال عقود لكننا سنعمل بالتعاون مع نوابها على ضمان حقوقها واعادة ربطها بالوطن اقتصاديا وعمرانيا»، مشيرا الى ان «حاجات عكار كثيرة ومحقة وسيكون لها نصيبها من خطط الانماء التي تعدّها الحكومة»، واعدا بأن الإنماء «لن يكون في منطقة على حساب اخرى». وأعلن بدء العمل «خلال اسبوعين لترميم طريق حلبا ـ الجومة (في الشمال) وتأهيل بقية الطرق في عكار. فقد رصدت وزارة الاشغال الاموال اللازمة لتنفيذ هذا المشروع الذي تسعى الى انجازه خلال شهر على أبعد تقدير». وقال إن «البلاد تمر بفترة حساسة وتحتاج الى مقدار كبير من الروية وضبط النفس واللسان. وليس من مصلحة أحد في لبنان توتير الاجواء بخطابات استفزازية أو ان تشعر أي طائفة بأنها مهمشة او مبعدة عن اي قرار. ولا يجوز تعطيل القرار بحجة المطالبة بحكومة اتحاد وطني. وليس من مصلحة لبنان ان تفرض اي جهة رأيها على الآخرين أو ان يكون «لبنان» على خلاف مع محيطه العربي والإسلامي وليس من مصلحته ان ينغلق على نفسه ويتردد في الانفتاح على الغرب وخصوصا على فرنسا» .وأكد ممثل السفارة الفرنسية «وقوف فرنسا بجانب لبنان على كل المستويات، ودعمها للقرار 1701 وتقديم المساعدات الانسانية اللازمة حتى يتخطى ازمته وينهض من جديد». واشار الى ان «الأعمال على الجسر الرابع في وادي الزينة ستبدأ في الأيام المقبلة. وهناك ورشتان سيبدأ العمل فيهما في مواقع يختارها اصدقاؤنا اللبنانيين». وفي اطار العمل الإنساني، توقع غدا جمعية الهلال الأحمر الإماراتي اتفاق تعاون مع اليونيسيف لتوفير التمويل اللازم للمساعدات الصحية والتربوية.