دول جوار العراق تضع استراتيجية أمنية لمكافحة الإرهاب

وزراء الداخلية يجتمعون غدا في جدة برئاسة الأمير نايف

TT

يبحث غدا وزراء داخلية دول جوار العراق في جدة وضع استراتيجية أمنية لمكافحة الإرهاب واتخاذ تدابير لمنع المنظمات الإرهابية من التسلل للأراضي العراقية واستخدام دول الجوار كقواعد لتجنيد وتدريب عناصرهم اضافة الى توقيع بروتوكول أمني للتعاون بين الدول.

ويترأس الاجتماع الثالث لوزراء داخلية دول الجوار للعراق الذي ينعقد غدا في قصر المؤتمرات في جدة الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي.

ومن المقرر ان يتضمن الاجتماع توقيع بروتوكول بين ثماني دول للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وضبط الحدود ومنع عمليات التسلل والتهريب والعمل على مساعدة العراق لكي يستتب الأمن والاستقرار فيه.

وكان ممثلو وزراء الداخلية لدول الجوار للعراق بدأوا امس اجتماعهم التحضيرى الثاني للاجتماع الثالث لوزراء داخلية دول الجوار للعراق برئاسة وكيل وزارة الداخلية السعودي الدكتور احمد بن محمد السالم وبمشاركة ممثلي وزراء الداخلية في والاردن وايران والبحرين وتركيا والعراق وسوريا والكويت ومصر.

وناقش المجتمعون البروتوكول الأمني وازدياد الاعمال الارهابية وأنشطة الجريمة المنظمة في المنطقة بما فيها تهريب المخدرات وتهريب الاسلحة والاختطاف والابتزاز والاتجار بالاشخاص والروابط القائمة بينهم وادانة اعمال الارهاب التي تستهدف المدنيين والمؤسسات الانسانية والعمال والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.

واوضح الدكتور احمد السالم في كلمة ألقاها في الاجتماع «أن أكبر تحد تواجهه أمتنا الاسلامية هو الارهاب، وانه غالبا ما نتهم بالارهاب كمسلمين في الوقت الذي نحن من ضحاياه ونعاني منه أكثر من غيرنا».

وأضاف «ما يؤلمنا حقا أن من يرتكب أعمالاً ارهابية دموية يدعي انتماءه للاسلام فاختلطت الاوراق واستغل أعداؤنا الفرصة في الاساءة الى ديننا الحنيف وتشويه سمعته، فكلنا يدرك أن الارهاب لا يمت للدين الاسلامي بأي صلة فلا يقر سفك دماء الابرياء أو تدمير المنشآت والممتلكات. وأشار لمبادرة المملكة العربية السعودية في هذا الشأن».

وتابع «ازاء هذا الواقع المرير الذي يعيشه الشعب العراقي بادرت المملكة العربية السعودية الى المساندة ومؤازرة هذا الشعب العربي المسلم ليتجاوز محنته ولينعم بعناصر الأمن والامان والرفاهية كغيره من دول الجوار».

وكان شهر يوليو المنصرم 2006 قد شهد اجتماعا مماثلا لوزراء خارجية دول جوار العراق عقد في طهران وأكد الوزراء خلاله على ضرورة مساعدة العراق حكومة وشعبا من اجل استتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد ثم دراسة الاوضاع الراهنة في العراق.