اكتشاف 47 جثة في بغداد.. والحصيلة ترتفع إلى 180 خلال 4 أيام

اعتقال مراسل لـ«بي بي سي» في الفلوجة وتفجير أنبوب نفط ومقتل 3 في انفجار سيارتين مفخختين

TT

قالت الشرطة العراقية امس انها عثرت على 47 جثة في أنحاء العاصمة بغداد، على مدى الساعات الاخيرة، بدا أن معظمها ضحية للعنف الطائفي، ليرتفع بذلك عدد الجثث، التي تم اكتشافها في العاصمة الى نحو 180 في اربعة ايام. وقالت الشرطة ان معظم جثث الضحايا كانت مقيدة الايدي وعليها علامات تعذيب. وعثر على 26 جثة في الجزء الغربي الذي يغلب على سكانه السنة، بينما عثر على 21 جثة في شرق بغداد، الذي يغلب الشيعة على سكانه. وقالت مصادر امنية امس، ان ثلاثة اشخاص، بينهم جنديان عراقيان، قتلوا واصيب 26 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في وسط بغداد وجنوبها قبل ظهر امس. واوضحت المصادر ان «سيارة مفخخة بداخلها جثة انفجرت في ساحة الطلايع في منطقة الشيخ معروف (وسط)، مما ادى الى مقتل جنديين واصابة شرطيين بجروح». وتابعت ان «احد المارة اتصل بالشرطة، مؤكدا انه شاهد جثة داخل سيارة متوقفة في المنطقة، فسارعت قوة من الجيش والشرطة الى المكان فانفجرت السيارة».

وقالت ان «شخصا من المارة قتل عندما فجر انتحاري سيارته على بعد مائتي متر من موكب قوة اميركية ـ عراقية مشتركة، فور خروجها من مركز للشرطة في الدورة (جنوب) واصيب 22 اخرون بجروح متفاوتة». كما انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة دورية للشرطة في منطقة ملعب الشعب (وسط)، مما اسفر عن اصابة اثنين من عناصر الدورية بجروح».

وفي كربلاء (110 كلم جنوب)، قال مصدر في الشرطة ان «مسلحين يستقلون سيارة اطلقوا النار مساء اول من امس على المترجم لدى القوات الاميركية محمد كامل عجيل السمرمد، في حي سيف سعد (3 كلم جنوب) فاردوه قتيلا». واعلن الجيش الاميركي امس، مقتل احد جنوده اول من امس في انفجار عبوة ناسفة في جنوب بغداد.

كما اعلن مصدر في الشرطة العراقية امس، ان مسلحين فجروا مساء اول من امس انبوبا ينقل النفط من مصفاة بيجي في شمال البلاد الى خزانات الدورة (جنوب بغداد).

واكد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، ان «مسلحين فجروا بواسطة عبوة ناسفة في وقت متأخر مساء (الجمعة) انبوبا ينقل النفط من مصفاة بيجي (210 كلم شمال بغداد) الى خزانات الدورة في بغداد». وتابع ان «الانفجار وقع في منطقة مفرق الفلوجة (15 كم جنوب سامراء)»، مشيرا الى ان النار كانت ما تزال مشتعلة حتى قبل ظهر امس.

يشار الى انها المرة العاشرة، التي يتم فيها تفجير الانبوب في المكان ذاته.

وفي الفلوجة وبعد ان اعتقلت القوات الاميركية الصحافي علي غزال العامل لدى مجلة «الفلوجة» فجر الاربعاء الماضي عادت هذه القوات مرة اخرى مساء امس لتعتقل الصحافي فاضل البدران، الذي يعمل مراسلا لوكالة رويترز للانباء واذاعة بي بي سي ووكالات عالمية اخرى في المدينة.

وأوضح مصدر في مرصد الحريات الصحافية لـ«الشرق الأوسط» أن البدران ما يزال قيد الاعتقال، وجاء اعتقاله حينما كان يحضر مجلس عزاء شقيقه الذي قتل قبل ايام. واشار المصدر الى ان القوات الاميركية داهمت المجلس واعتقلت البدران. ولم تشفع له جميع هوياته الصحافيه التي ابرزها لهم معرفا اياهم بانه صحافي يعمل لدى وكالة رويترز للانباء ومراسلا لاذاعة بي بي سي البريطانية، الا ان القوات الاميركية لم تأبه بكل ذلك وعاملته بكل شدة وقسوة واقتادته الى القاعدة العسكرية في مدينة الصقلاوية، حيث يعتقل هناك الان.

من جهته جدد مرصد الحريات الصحافية، باعتباره منظمة مستقلة تعنى بالدفاع عن الصحافيين والحريات الصحافية، ادانته وبشدة عمليتي الاعتقال وطالب باطلاق سراح الصحافيين، وتقديم ايضاح رسمي من قبل القوات التي اعتقلتهما، عن سبب اعتقالهما، واذا كانت هناك تهم قد وجهت لهما فالمرصد يطالب بابرازها واتخاذ الاجراءات اللازمة بصددها خلال المدة التي سبق وتم الاتفاق عليها بين لجنة حماية الصحافيين الدولية ووزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، التي نصت على تعهد الجيش الأميركي بتعجيل النظر بقضايا الصحافيين المحتجزين واطلاق سراحهم خلال (36) ساعة فقط او توجيه اتهام واضح.