7 آلاف جندي يشنون عملية جديدة ضد طالبان.. ومقتل 3 في انفجار

«غضبة الجبل» تتعقب المقاتلين في الشرق بعد «ميدوزا» في الجنوب

TT

شنت قوات الامن الافغانية والتحالف العسكري الدولي امس هجوما واسع النطاق على عناصر طالبان في شرق افغانستان يشارك فيه سبعة آلاف عسكري، في وقت انفجرت قنبلة استهدفت سيارة قرب العاصمة كابل مخلفة ثلاثة قتلى من عمال الإغاثة.

وقال التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، ان عملية «غضب الجبل» ينفذها اربعة آلاف عنصر افغاني من قوات الشرطة وحرس الحدود والجنود وثلاثة آلاف عسكري من قوات التحالف ومعظم جنودها في الشرق اميركيون. وتهدف العملية بحسب البيان الى «دحر مقاومة طالبان في اقاليم بكتيكا وخوست وغازني وباكتيا ولوغار». واوضح البيان ان هذه الحملة تندرج في اطار سلسلة من العمليات المنسقة الرامية الى «ممارسة ضغوط متواصلة على حركة طالبان في العديد من المناطق الافغانية من اجل ضمان أمن السكان وبسط نفوذ الحكومة وتسريع اعادة الاعمار». واضاف البيان ان هدف العملية ليس فقط «هزيمة طالبان»، بل يتمثل ايضا في تشجيع المشاريع الانمائية الاقتصادية. وتابع انه تم تخصيص 5.43 مليون دولار لتطبيق سلسلة مشاريع انمائية واخرى لإعادة الاعمار. ويؤكد التحالف الذي سيسند الى الحلف الأطلسي مسؤولية العمليات العسكرية الدولية في شرق افغانستان بحلول نهاية العام الحالي، ان هذا الهجوم الجديد ضمن استراتيجية شاملة للقوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان ويزيد قوامها حاليا عن 40 الف عسكري. وكانت قوات التحالف قد شنت منذ الثاني من سبتمبر (ايلول) عملية «ميدوزا» لطرد مقاتلي طالبان من معاقلهم في جنوب البلاد.

وجاء اطلاق العملية الجديدة بعد ساعات على اعلان كندا إرسال سرية من دبابات «ليوبار» وحوالي 200 جندي اضافيين الى افغانستان ما يرفع الى حوالي 2500 عدد الجنود الكنديين المنترشين، خصوصا في جنوب هذا البلد. واوضحت وزارة الدفاع الكندية في بيان ان هذا القرار اتخذ «في ضوء التغييرات التي طرأت على الوضع التكتيكي في المنطقة»، ملمحة بذلك الى عنف المقاومة غير المتوقعة لحركة طالبان. وقال رئيس الاركان الجنرال ريك هيلييه «نحن في مرحلة يمكننا فيها تعزيز امكانيات جعل المنطقة آمنة ومستقرة عبر اضافة عدد العسكريين ونوعية التجهيز». واضاف ان القوات الكندية ستتمتع «بقدرة التصدي على قصف الهاون لرصد قوات طالبان التي تستهدف منشآت القوات الكندية». وقال بيان الوزارة ايضا ان مهندسين عسكريين سيتم ارسالهم لتحسين قدرات فرق اعادة اعمار الولايات في ادارة مشاريع اعادة الاعمار والتنمية. واكد هيلييه ان «الاولوية الاولى تبقى اعادة اعمار افغانستان وخصوصا الجنوب».

وفي العاصمة كابل، اعلن المسؤول بالشرطة علي شاه باكتيوال ان سيارة اغاثة اصيبت بلغم امس، مما ادى الى مقتل ثلاثة عمال واصابة رابع. واوضح ان الضحايا «تابعون لمنظمة غير حكومية»، رغم انه اشار الى انه يجل اسمها. وحمل باكتيوال المسؤولية على «أعداء أفغانستان»، في اشارة الى مقاتلي حركة طالبان وحلفائها. ورغم أن قوات حلف شمال الاطلسي كثفت في الاسابيع الاخيرة هجومها على مقاتلي طالبان في اقليم قندهار الجنوبي مما ادى الى مقتل المئات من مقاتلي الحركة، فان العنف اشتعل في مناطق أخرى. والاسبوع الماضي، هاجم انتحاري مستخدما سيارة مفخخة، دورية عسكرية أميركية في وسط كابل مما أدى الى مقتل 16 شخصا بينهم جنديان أميركيان.

ومن ناحية أخرى قال حاكم اقليم نيمروز ان مقاتلي طالبان استطاعوا السيطرة على منطقة على الطريق السريع في الاقليم النائي الذي نادرا ما يشهد هجمات.