انسحاب منظمتين من «مجلس مسلمي فرنسا»

بسبب أزمة داخلية

TT

باريس ـ أ.ف.ب: أعلنت منظمتان رئيسيتان تابعتان لـ«مجلس مسلمي فرنسا» الذي أقامه في عام 2003 وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي، انسحابهما من مؤسسات المجلس الذي يمثل المسلمين في فرنسا والمشلول بسبب ازمة داخلية.

وقررت جمعية مسجد باريس (القريبة من الجزائر) واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا «تعتبر مقربة من الإخوان المسلمين» الانسحاب من المكتب التنفيذي للمجلس. وقالت المنظمتان في بيان ان «كل محاولات التصالح المقترحة على مختلف أطراف الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا (القريب من المغرب) فشلت للأسف، مما أدى الى تعطل عمل المكتب التنفيذي للاتحاد».

وأضاف البيان: «إزاء ذلك قررت جمعية مسجد باريس واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا بوضوح وببساطة الانسحاب من المكتب التنفيذي»، موضحا ان هذا القرار سيتم نشره اثناء اجتماع مجلس الإدارة (اليوم) الأحد في مسجد باريس».

يشار الى أن «مجلس مسلمي فرنسا» الذي شكله ساركوزي في 2003 يعاني من الشلل منذ انتخابات تجديده في يونيو (حزيران) 2005 بسبب الخلافات داخل الجهة الفائزة «الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا». ويحتج منتقدو رئيس الاتحاد، محمد البشاري، على قرارات المكتب التنفيذي وخاصة تعيين مرشدين في الجيش والمستشفيات اضافة الى استبدال مرشد السجون الذي كان تم تعيينه في سبتمبر (ايلول) الماضي.

وجاء تشكيل المجلس عام 2003 بعد محاولات استمرت سنوات من حكومات اليسار واليمين في فرنسا لتمثيل أتباع الدين الإسلامي في فرنسا، ثاني اكبر ديانة في فرنسا التي يعيش فيها خمسة ملايين مسلم.