المنتدى الإسلامي العالمي للحوار يهدد بإعادة النظر في اتفاقية الحوار

TT

استنكر الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء في السعودية ما صدر عن كبير الفاتيكان باعتباره مرجعا من مراجع أهل الكتاب الذي يعتبر من مثله ميزان عدل، معدا أن ما صدر من الفاتيكان لا يعد اعتذرا.

وطالب بن منيع بعقد دورات حوار ومناقشة لجمع كلمة المسلمين السبيل الأمثل «لمواجهة مثل هذه الهجمة»، مضيفا إلى ذلك وكما بين ما تقدم به من مطلب للم شمل علماء المسلمين آملا الاستجابة من الجميع.

الشيخ عبد المحسن العبيكان مستشار وزارة العدل طالب كل من له قياده أو زعامة في العالم بأن لا يتسرع في الحكم على الآخرين كما حصل من البابا بنديكت السادس عشر في اتهامه للإسلام والمسلمين بالإرهاب وهو لم يتأكد من صحة ما قاله وادعاه، مبينا أن الهدوء لن يكون الا عقب اعتذاره لما ادعاه خلال تصريحاته.

من جانبه، هدد الدكتور حامد الرفاعي رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار والرئيس المشارك للجنة الاتصال الإسلامي الكاثوليكي «الفاتيكان» لـ«الشرق الأوسط» في حال عدم تقدم البابا بنديكت السادس عشر باعتذار صريح للمسلمين بفضح ونشر البيانات 17 والموقعة من رئيس المجلس البابوي سابقا والمفيدة بعكس ما ذكره كبير الفاتيكان البابا بنديكت السادس عشر في سياق محاضرة ألقاها في إحدى الجامعات الألمانية هاجم بها بشده العقيدة الإسلامية واتهمها بمنافاتها للعقل وتجاهل وظيفته، بالإضافة إلى النيل من شخص الرسول الكريم بقوله انه جاء بكل ما هو سيئ ولا إنساني وأمر بنشر الإسلام بقوة السيف.

ولوح رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار بإعادة النظر في اتفاقية الحوار مع الفاتيكان في حال عدم الاعتذار باعتبار التصريحات المتطرفة تهدم وتنسف الجهود الايجابية التي بذلت منذ ربع قرن ونيف في سبيل تأصيل وبناء ثقافة الحوار والتعايش بين المجتمعات من خلال الحوار ما بين المنتدى الإسلامي العالمي للحوار وبين المجلس البابوي للحوار بين الأديان الفاتيكان.

واعتبر المنتدى الإسلامي العالمي للحوار في بيان رسمي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن من شأن هذه التصريحات العنيفة فتح باب لفتنة هوجاء تؤسس لثقافة الإرهاب مثلما تؤصل لثقافة الصراع بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات التي تبشر بها وتمارسها جهات عالمية معروفة.