مسؤول سوداني: سنستخدم القوة ضد أي قوات دولية في دارفور

متظاهرون في الخرطوم هددوا بإعلان الجهاد ضدها

TT

حذر مسؤول سوداني كبير من أن الخرطوم ستستخدم القوة ضد أي قوات دولية تنشر في اقليم دارفور طبقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1706. وفي غضون ذلك شارك الاف السودانيين في مظاهرة أمام السفارة الاميركية بالخرطوم أمس احتجاجا على الضغوط الأميركية من أجل نشر قوات دولية في الاقليم المضطرب وهددوا بإعلان الجهاد ضد هذه القوات.

وقال الامين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ابراهيم أحمد عمر لرويترز أمس «أملنا أن ندحر أي قوة غازية». وأضاف «الشعب السوداني في معظمه يقف مع الرئيس البشير ضد أي تدخل أجنبي في البلاد».

وينص قرار مجلس الامن الدولي 1706 على أن يكون ارسال قوات دولية الى دارفور بموافقة حكومة الخرطوم. ويقول السودان انه يوافق على استمرار عمل قوات الاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور والتي ينتهي تفويضها نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي.

ويزور الامين العام للحزب الحاكم في السودان القاهرة بدعوة من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي الرابع للحزب الذي بدأت أعماله أول من أمس.

وحول قرار الرئيس الأميركي جورج بوش تعيين موفد خاص لدارفور، قال المسؤول السوداني «إن الرئيس الأميركي يقف موقفا عدائيا جدا بالنسبة لحكومة السودان وما يجري في السودان... وموفده هذا سيكون من هذا المنطلق». وأضاف «لم نطلب من أي جهة ولا من بوش أن يرسل موفدا».

إلى ذلك شارك الاف السودانيين في مظاهرة أمام السفارة الاميركية بالخرطوم أمس احتجاجا على الضغوط الأميركية من أجل نشر قوات دولية في اقليم دارفور لتحل مكان القوات الافريقية التي ينتهي تفويضها في الثلاثين من الشهر الجاري.

وندد المتظاهرون بأي انتقال لتفويض هذه القوة الى الامم المتحدة وقالوا انهم سيتعاملون مع أي قوات للمنظمة الدولية كقوة غزو وهددوا بإعلان الجهاد ضدها. وقال عدنان سليمان أحد منظمي المسيرة ان المتظاهرين أرسلوا رسالة للولايات المتحدة بهذا المعنى، فيما قالت سعاد الفاتح وهي ناشطة اسلامية ان السودانيين يرفضون بشكل مطلق وجود القوات الاجنبية.