القاضي الجديد يطرد صدام من قاعة المحكمة.. والدفاع يعلن الانسحاب

الرئيس المخلوع للقاضي العريبي: «أبوك كان وكيلا في الأمن حتى الاحتلال»

TT

في اول قرار يصدره بعد توليه منصبه الجديد، قام قاضي المحكمة الجنائية العراقية العليا الثانية، التي تنظر في قضية «الانفال»، بطرد الرئيس العراقي السابق صدام حسين من قاعة المحكمة، بعد لحظات من بدء مرافعات الجلسة العاشرة امس. كما قامت هيئة الدفاع عن صدام بالانسحاب احتجاحا على «تدخلات الحكومة»، قرر بعدها القاضي الجديد محمد العريبي الخليفة، بانتداب فريق جديد للدفاع وسط ارتياح في اقليم كردستان لتغيير القاضي.

وكانت الحكومة العراقية، وفي تطور مثير، قد طلبت اول من امس من المحكمة عزل القاضي عبد الله العامري قائلة انه فقد «حياديته» بعدما قال في احدى الجلسات السابقة، ان الرئيس المخلوع ليس دكتاتورا. ومع بداية الجلسة اعلن بديع عارف احد اعضاء فريق الدفاع انسحابه من القاعة قائلا: «انا اعلن انسحابي من المحكمة، لان اقصاء القاضي العامري، تم بطلب من خصمنا المدعي العام وخلال 48 ساعة».

ورد القاضي محمد العريبي، بعد ان وافق على انسحاب عارف، ان «مسألة تعيين القاضي وشخصيته ليست محل اعتبار داخل المحكمة.. انه شأن اداري خاص بالمحكمة الجنائية العليا». ومضى يقول مخاطبا عارف «لا تتكلم باشياء تجهلها.. انا اقبل انسحابك». بعدها اعلن المحامي ودود فوزي احد اعضاء فريق الدفاع عن صدام، انه يعلن انسحابه وكامل فريق الدفاع من المحكمة، احتجاجا على قرار المحكمة بتغيير القاضي.

وبعد قيام فريق الدفاع بالانسحاب حاول صدام الكلام، لكن القاضي العريبي منعه. وقال صدام للقاضي الذي كان يحاول منع صدام من الكلام «هذا حق شخصي لنا عليك ان تقرأ فقرات القانون جيدا وتتعامل معنا بالقانون». واضاف صدام مخاطبا القاضي «القانون يجيز لك ان تسمع رأيي». وبعد ملاسنة نشبت بين القاضي وصدام اعلن القاضي ان المحكمة قررت «ابعاد صدام حسين عن قاعة المحكمة وذلك لاخلاله بنظام الجلسة». وقال القاضي لحراس المحكمة «اخرجوه من القاعة». وقال صدام قبل اقتياده الى الخارج موجها كلامه الى القاضي «ابوك كان وكيلا في الامن حتى الاحتلال».