سارت عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية وللمحليات في محافظات عدن، وابين ولحج المحاذيتين لها، وكذا في عدد من المحافظات جنوب اليمن وأواسطها، وهي محافظات تعز والضالع وحضرموت والمهرة، دون حوادث أو اختلالات أمنية يمكن أن تشكل مظهرا من مظاهر العنف أو تؤثر على سير العملية. وقدرت نسبة التصويت في هذه المحافظات بنحو 60% من الذين لهم حق الانتخاب.
وفيما عدا ما ذكرته المعلومات عن وقوع اشتباك بسيط تمت السيطرة عليه بسرعة في احد مراكز محافظة تعز وفي منطقة ريفية منها، راح ضحيته شخص واحد وجرح آخرون، وهو ما لم تؤكده مصادر اللجنة العليا للانتخابات أو مصادر مستقلة فإن عملية الاقتراع وحتى قبيل ساعتين من إغلاق المراكز الانتخابية في المحافظة سارت على نحو طيب.
وعلاوة على ذلك الحادث في محافظة تعز أواسط اليمن وقع حادث آخر في احد مراكز محافظة عدن وكان اشتباكا بالأيدي بين طرفين، ينحاز أحدهما لمرشح حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، والآخر لتكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، وأسفر عن وقوع اصابات طفيفة بشخصين ينتميان للطرفين وقد تمت السيطرة على الأمور ووضع الحلول لها.
وباستثناء ذلك ظل الوضع هادئا في الأغلب وحتى الساعات الأخيرة من موعد إغلاق مركز الاقتراع في تلك المحافظات فما شهدت العملية الانتخابية والاقتراع تصاعدا في حمى التنافس بين الناخبين المؤيدين لهذا المرشح أو ذلك ومن الحزب الحاكم أو أحزاب تكتل المعارضة اللذين كان التنافس على أشده بالنسبة لانتخابات الرئاسة وانحصر بين مرشح الحزب الحاكم الرئيس الحالي علي عبد الله صالح ومرشح تكتل المعارضة المهندس فيصل بن شملان.
وكما هو الحال في المعارك الانتخابية فقد تبادلت الأحزاب حاكمة ومعارضة الاتهامات بالتزوير وتسجيل الخروقات على الطرف الآخر والقيام بالعمل على إفساد نزاهة وشفافية سير عملية الاقتراع.