ممثل أنان يبحث مع وزير الدفاع الياس المر آلية تعاون الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل»

إسرائيل تسحب مياه نهر الوزاني إلى بلدة الغجر المحتلة

TT

بحث أمس وزير الدفاع اللبناني الياس المر مع الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، الوضع في الجنوب وتعاون الجيش اللبناني مع قوات اليونيفيل، في وقت واصل الطيران الحربي الإسرائيلي خرقه للأجواء اللبنانية، بالتزامن مع مباشرة قوات الاحتلال بسحب مياه نبع الوزاني الى بلدة الغجر السورية المحتلة بما يشبه السرقة المنظمة للمياه اللبنانية.

وكان الوزير المر استقبل، في دارته في الرابية، بيدرسن على مدى ساعتين. وشدد الاخير عقب اللقاء على أهمية التعاون الناجح بين الجيش وقوات الأمم المتحدة في الأسابيع والأشهر المقبلة، آملاً بأن تنسحب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبناني التي احتلتها خلال الحرب الاخيرة «نهاية الأسبوع الحالي». وأشار الى ان «الأولوية بالنسبة الى الأمين العام كوفي أنان هي وقف كل الخروقات على الخط الازرق» نافياً بالمطلق «ان تكون قوات اليونيفيل تسمح لإسرائيل بخرق القرار الدولي 1701، انما تعمل على تطبيقه بالكامل».

من جهته، كشف الوزير المر عن تبلغه موعداً نهائياً لانسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي التي احتلها، غداً الجمعة لتصبح كل الاراضي اللبنانية محررة وينتشر فيها الجيش اللبناني يومي السبت والأحد، مبدياً ارتياحه الى «التعاون الذي تبديه الامم المتحدة في تنسيقها وتعاونها مع الجيش اللبناني وأخذها التقارير التي تضعها الحكومة والجيش اللبنانيان عن الخروقات الإسرائيلية».

ميدانياً، عززت القوات الاسبانية العاملة في اطار الـ«يونيفيل» موقعها في منطقة عدشيت ـ القصير الذي يضم 200 آلية عسكرية ودبابة و550 عنصراً. كما سيرت دوريات مؤللة في بلدات عدشيت – القصير والطيبة والقنطرة.

وتزامن ذلك مع مباشرة قوات الاحتلال الاسرائيلي بسحب المياه من نبع الوزاني الى بلدة الغجر السورية المحتلة في سرقة منظمة للمياه اللبنانية، بعدما تم تركيب مضخات كبيرة منذ يومين على النبع. وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» (الرسمية) ان «فرقاً فنية اسرائيلية تسللت من بلدة الغجر صباح اليوم (امس) في اتجاه وادي نبع الوزاني وبدأت بتشغيل المضخات لسحب المياه الى الاراضي المحتلة». وتزامنت هذه السرقة مع تحركات لدبابات «ميركافا» اسرائيلية في محيط تلة الحمامص- العمرة داخل الاراضي اللبنانية، حيث انتشر عشرات الجنود الاسرائيليين في المنطقة المذكورة المشرفة على سهل الخيام من الجهة الغربية وعلى سهل سردا والعمرة والوزاني من الجهة الشرقية. ولا تزال هذه القوة ترابط في تلة الحمامص ـ العمرة منذ وقف العدوان الاسرائيلي في 14 أغسطس (آب) الماضي.