«يونيفيل» تملك التفويض والقوة اللازمين لأداء مهمتها ووجودها في الجنوب لا يزال تحت مجهر «حزب الله»

واشنطن تعتبرها مفتاح الخروج من الوضع المتأزم في لبنان

TT

هناك وجهان لقوات الأمم المتحدة في الوقت الحالي في لبنان، يضمنان وقفا لاطلاق النار أنهى 33 يوما من حرب مع اسرائيل: الوجه الأول يتمتع بنوع من الزهو حيث يوجد ما يزيد على 4800 جندي و14 دبابة فرنسية و4 مدافع من عيار 155 مليمترا و14 عربة هجوم ايطالية ومجموعة من ناقلات الجند المدرعة. والثاني مجموعة قوة طوارئ من الجنود الايطاليين الذين يبدو عليهم الملل وهو يرتدون القبعات الزرقاء ويراقبون المرور وقد حدد موقفهم على جانب الطريق بشريط احمر وابيض على مسافة قريبة من رايات حزب الله الصفراء.

وقال مسلم سرور، وهو يحتسي القهوة في محطة الغاز التي يمتلكها أسفل الطريق «انهم يقفون هناك ليس إلا».

وفي بلد قلق، ما تزال آثار دمار الحرب واضحة فيه ربما تكون قوة الأمم المتحدة التي نزلت على الساحل اللبناني عبر البحر والجو التغير الأكثر دراماتيكية في الأسابيع الأخيرة. وكرمز واستعراض للقوة فانها المفتاح لما يقول مسؤولون أميركيون انه سيكون خروجا من الوضع الراهن هنا. ومسؤولو هذه القوة واثقون، ذلك أن لديهم التفويض والقوة البشرية والمعدات لأداء مهمتهم.

ولكن الطبيعة الدقيقة لتلك المهمة اصبحت واحدة من الأسئلة الحاسمة التي لم تجر الاجابة عنها في أعقاب الحرب. فميليشيا حزب الله، التي تتخذ صورة غير بارزة حتى في اطار معاييرها السرية، تشعر بالقلق من ضغط قوة الأمم المتحدة لتجاوز ما يتكهن حزب الله بأنه وجود غير ملحوظ على الأرض التي تعتبرها الجماعة أرضها.

*خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»