بيرتس يدعو إسرائيل إلى الانفتاح إزاء إمكانية التفاوض السلمي مع الفلسطينيين ولبنان وسورية

TT

ازاء تمسك رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، برفض أي تفاوض مع حكومة فلسطينية برئاسة حركة «حماس» واصراره على اعترافها باسرائيل ونبذ كل أشكال العنف والقبول بالاتفاقيات الموقعة، خرج وزير الدفاع الاسرائيلي، عمير بيرتس، بتصريحات ايجابية تجاه التطورات الفلسطينية الداخلية. وأعلن انه يمد يد السلام الى العرب أجمعين، والى الفلسطينيين ولبنان وسورية بشكل خاص.

وقال بيرتس انه يعتقد ان الحرب على لبنان مثل كل حرب فتحت آفاقا سياسية في المنطقة، وبات من الضروري استثمار هذه الحالة لما فيه مصلحة السلام. وقال: «ينبغي أن يكون واضحا للجميع انه لا بديل عن السلام العادل والثابت بين الشعبين». وعلى عكس الموقف الاسرائيلي الرسمي والتأييد الأميركي له، فقد امتدح بيرتس الجهود المبذولة في السلطة الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة اسماعيل هنية وتضم كلا من «حماس» و«فتح» والجبهة الشعبية والمستقلين وغيرها من الفصائل الفلسطينية. فقال: هناك تطورات ايجابية في الساحة الفلسطينية ولا يجوز تجاهلها. وعلى اسرائيل أن ترد على هذه التطورات بالانفتاح والتجاوب الايجابي وروح المبادرة الخلاقة.

وعندما سئل عن رأيه في الشروط الثلاثة التي تفرضها الرباعية الدولية والتي من دون تحقيقها لا يمكن الاعتراف بحكومة «حماس»، قال انها قائمة ولم تتغير. وهذه الشروط هي: الاعتراف باسرائيل والقبول بالاتفاقيات الموقعة بين اسرائيل وبين منظمة التحرير الفلسطينية ونبذ العنف.

وفي السياق نفسه تحدث بيرتس عن رغبته في دفع المفاوضات مع كل من سورية ولبنان الى الأمام، نحو علاقات السلام. ولكنه اعتبر ما يقترحه بمثابة دعوة من الأقوياء، باعتبار ان الحرب على لبنان حققت انجازات لاسرائيل منها فتح الآفاق السياسية.