السعودية تنفي تسييس مساعداتها للبنان ولغيره وتؤكد أنها تنطلق من بعد إنساني

أضخم جسر إغاثي سعودي وصل بيروت أمس

TT

نفت السعودية ولبنان صفة تسييس المعونات والمساعدات السعودية التي تقدمها للبنان أثناء وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.

جاء ذلك على لسان الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الشعبية السعودية لاغاثة الشعب اللبناني، وما بينه غازي العريضي وزير الإعلام اللبناني.

وجاء نفي الدكتور الحارثي على إطلاق صفة تسييس على المعونات السعودية الى لبنان خلال حديثه للصحافيين أمس في العاصمة اللبنانية بعد وصول أضخم قافلة إغاثة سعودية تضم 77 شاحنة محملة بـ 40 ألف سلة غذائية، وكذلك التوقيع على اتفاقية تعاون بين الحملة الشعبية السعودية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، تهدف لدعم برامج ومشروعات صحية وتعليمية وتنموية بـ 2.2 مليون دولار.

وبين الدكتور ساعد الحارث ان كل ما قدمته بلاده من مساعدات للدول المتضررة حول العالم، مثل العراق او افغانستان وغيرها «ينطلق من بعد انساني دون توظيف لغايات اخرى».

فيما شدد الوزير العريضي من جانبه على نفي صفة التسييس، معتبرا ان السعودية كانت شريكة للبنان في مواجهة العدوان، خصوصا مع وقوف خادم الحرمين الشريفين خلال الأيام الأولى للعدوان وتأكيد دعم لبنان وبقائه واستمراره. واعتبر العريضي في حديث صحافي أعقب توقيع الاتفاقية، ان بلاده اعتمدت آلية واحدة مع أي دولة قدمت مساعدات دون تمييز او فرض اي أمور عليها، بل إن العمليات تمت بالاتفاق مع الحكومة اللبنانية.

ووقع الاتفاقية كل من مساعد وزير الداخلية السعودي رئيس الحملة، ومن جانب اليونيسيف روبرتو لورنتيل سفير المنظمة في لبنان، وبحضور السفير السعودي لدى لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة.

وكان الدكتور ساعد العرابي الحارثي قد ألقى كلمة عقب توقيع الاتفاقية اوضح فيها انه سينتج عن الاتفاقية تأمين اللقاحات الطبية والتغذية للاطفال، وتأمين الحقيبة المدرسية مع مستلزماتها لأكثر من 320 الف طالب وطالبة اضافة الى ترميم واعادة بناء شبكات المياه وانشاء خزانات في عدد من القرى في الجنوب التي تعرضت للقصف والتدمير من جراء العدوان الاسرائيلي.

واعلن ان الحملة الشعبية وقعت اتفاقيات مع منظمات دولية بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لتنفيذ مشاريع اغاثية وانسانية تجاوزت مخصصاتها 66 مليون ريال، وذلك وفقا لتوجيهات القيادة السعودية وبإشراف من وزير الداخلية.

وثمن وزير الاعلام اللبناني جهود السعودية على الصعيدين الرسمي والشعبي، وقال «إن ما قدمته المملكة، وما هو ظاهر اليوم، اننا أمام قوافل من المبادرات التي تعبر عن المحبة والتضامن والتعاون الخالية من أي حسابات فئوية أو سياسية خاصة أو تنم عن اهداف خاصة»، مؤكدا أن دعم السعودية نابع من ارادة حرة ومتينة وتاريخية بلبنان «كانت وما تزال تتطلع الى ان يكون وطنا حرا سيدا مستقلا فاعلا ومحررا من أي ضغوط داخلية أو خارجية».