قيادي «القاعدة» الكربولي: أنا غير مسؤول عن مقتل السائق الأردني

TT

نفى المتهم زياد الكربولي امس امام محكمة أمن الدولة الاردنية ان يكون مذنبا عن التهم المنسوبة اليه في لائحة الاتهام التي بينت ان الكربولي هو الذي قتل السائق الاردني خالد الدسوقي في العراق.

 واجاب المتهم الكربولي المحكمة عندما سألته فيما اذا كان مذنبا عن التهم المسندة اليه ام لا فقال: «أكيد غير مذنب»، معتبرا نفسه انه غير مسؤول عن مقتل الدسوقي ولم يحز على صواريخ مفرقعة حسب ما جاء في لائحة الاتهام.

ويواجه المتهم الكربولي اضافة الى 13 متهما فارين من وجه العدالة جميعهم من الجنسية العراقية وينتمون الى تنظيم «التوحيد والجهاد» التابع لتنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين اربع تهم هي القيام باعمال ارهابية افضت الى موت انسان وحيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، اضافة الى تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية والانتساب الى جمعية غير مشروعة. من جهته طالب وكيل الدفاع المعين من قبل المحكمة المحامي عادل الطراونة اسقاط التهم الموجهة لموكله الكربولي، مشيرا الى ان موكله يحمل الجنسية العراقية، وان العراق بلد محتل باعتراف الامم المتحدة، موضحا ان من ابسط حقوق الشعب العراقي ان يدافع عن ارضه وعرضه وماله.

واعترض المحامي الطراونة على ما ورد في لائحة الاتهام بخصوص تهمتي حيازة مواد مفرقعة وصواريخ، والانتساب الى جمعية غير مشروعة، موضحا ان اي تنظيم على ارض العراق، لا يمكن وصفه بالارهاب او المؤامرة اذا كان القصد منه الدفاع عن الوطن ضد المحتل الذي اغتصب الارض، والذي انكرها موكله سواء بالفعل او بالاشتراك.

ورد المدعي العام على مطالب الدفاع بأن جميع التهم المنسوبة للمتهم وكذلك الوقائع الواردة في لائحة الاتهام تتعلق بوقائع ارتكبها المتهم بحق الشعب الاردني، مشيرا الى ان قانون محكمة أمن الدولة يطال كل شخص اردني او اجنبي يرتكب خارج الدولة جريمة تمس أمن الدولة الاردنية.

وأرجأت المحكمة الجلسة الى تاريخ 4 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل تمهيدا للاستماع الى شهود النيابة. وأدخل المتهم الكربولي الى قاعة المحكمة وهو يردد عبارات جهادية وتكفيرية للمحكمة ولكل من يعمل في الدولة الاردنية، زاعما ان الحكام العرب يحكمون بما يخدم الصليب، معترضا على محاكمته، مؤكدا انه سيكون شهيدا عند الله اذا اعدم، كما ان السجن زاده ثباتا ويقينا في سبيل الله.

ووجه الكربولي شتائم للبابا بعد ان وصفه «خنزير ايطاليا» الذي شتم الاسلام، بينما يتسابق حكام العرب لخدمة الصليبيين.

واضاف بأي شرع يحاكم بقتل الاردني الذي اعتبره انه مرتد وطاغوت كونه يساعد الأميركيين، مشيرا الى وجود 4 الاف سائق اردني يساعدون الاحتلال الأميركي ويعملون لخدمته.

واستفسر الكربولي عن شقيقه المعتقل في سجن ابوغريب اذا تم الافراج عنه ام لا، وكذلك استفسر عن أحوال عائلته من خلال، محاميه الطراونة، كما اتهم عمه المقيم في الاردن بالجبن والخوف كونه لم يزوره ولم يوكل له محام حسب طلبه.